الأربعاء, 4 يونيو 2025 12:20 PM

ضربة أوكرانية موجعة في العمق الروسي: هل تدفع موسكو نحو التصعيد النووي؟

ضربة أوكرانية موجعة في العمق الروسي: هل تدفع موسكو نحو التصعيد النووي؟

أحمد رفعت يوسف: تلقت روسيا ضربة عسكرية واستخباراتية هي الأقوى منذ الحرب العالمية الثانية. هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة استهدفت أربع قواعد جوية روسية ("بيلایا، دياغيليفو، إيفانوفو، وأولينيا")، مما أدى إلى تدمير أكثر من 40 طائرة حربية، بما في ذلك قاذفات نووية استراتيجية مثل Tu-95 و Tu-22M3 وطائرة الإنذار المبكر A-50.

الاستخبارات الأوكرانية أعلنت مسؤوليتها عن العملية، التي أطلقت عليها اسم "عملية شبكة العنكبوت"، وكشفت أنها بدأت التخطيط لها سراً منذ سنة ونصف. ووفقاً للتفاصيل، تم الهجوم من داخل الأراضي الروسية، حيث تم تهريب طائرات مسيرة صغيرة داخل شاحنات مموهة، مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ومعلومات عن المواقع المستهدفة.

الخسائر المادية والمعنوية لروسيا كبيرة، حيث تتجاوز الخسائر المادية 2 مليار دولار. الطائرات المدمرة جزء من "الثالوث النووي الروسي"، مما يهدد استراتيجية الردع النووي الروسية. كما أن تعويض الخسائر سيكون صعباً بسبب العقوبات الغربية.

يثير الهجوم مخاوف روسية من قدرة أوكرانيا على الوصول إلى مواقع وأسلحة استراتيجية أخرى. وتشير الأحداث الغامضة المصاحبة للعملية، مثل العثور على سائق شاحنة مخنوقاً وانفجار في قاعدة "سيفيرومورسك"، إلى تعقيد المشهد.

يرى مراقبون أن أوكرانيا لا تمتلك القدرة على تنفيذ مثل هذه العملية بمفردها، مما يشير إلى مساعدة أوروبية أو ضوء أخضر أمريكي. هذا يفتح الباب لعدة أسئلة حول تمرد أوروبي على سياسة ترامب، أو تحرك أوروبي لوقف تراجع الأهمية الجيوسياسية لأوروبا.

وفقاً للعقيدة العسكرية الروسية، يعتبر هذا الهجوم "خط أحمر"، ويضع روسيا أمام خيارات صعبة تتعلق بهيبتها ومكانتها العالمية. العملية تشبه ضربة بيرل هاربور، وتستوجب رداً قوياً قد يصل إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية.

استدعى بوتين القادة العسكريين لاجتماع طارئ، وبدأ الكرملين بتسريب رسائل تؤكد أن الرد سيكون "مفاجئ" و"قاسي للغاية". السيناريوهات المتوقعة تشمل ضربة صاروخية عنيفة على كييف أو استخدام السلاح النووي التكتيكي.

التطورات الأخيرة تؤكد أن الصراع الأوكراني دخل مرحلة خطيرة، بانتظار الرد الروسي. من المتوقع أن تشهد الساعات والأيام المقبلة اتصالات مكثفة لمنع جر العالم إلى صراع قد يصل إلى الحرب النووية.

مشاركة المقال: