أكد وزير المالية السوري، الدكتور محمد يسر برنية، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24”، أن سوريا تفتح أبوابها للاستثمار بكافة أشكاله، مشدداً على الشفافية والجدية في التعامل مع المستثمرين. وأضاف: "نحن منفتحون على العالم، وعلى الاستثمار، دون أي قيود. نرحب بكل من يرغب في الاستثمار في سوريا، حيث سيجد فرصًا كبيرة، وعوائد مجزية، وقصص نجاح حقيقية."
وأشار الوزير إلى التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية مشجعة، آمنة، وعادلة، مع قضاء منصف وشروط واضحة وحماية قانونية مكفولة، مع التركيز على جذب المستثمرين الجادين الذين يدرسون السوق ويؤمنون بإمكانات سوريا.
كما أبرز المزايا التنافسية التي تتمتع بها سوريا، بما في ذلك العمالة الكفوءة، وتكاليف التشغيل المنخفضة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، بالإضافة إلى الإمكانيات الاقتصادية الهائلة التي لم تستغل بعد بشكل كامل.
جاءت تصريحات الوزير على هامش إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية، الذي شهدته العاصمة دمشق، بحضور رسمي واسع ومشاركة أكثر من 70 شركة وطنية من مختلف القطاعات، وذلك في إطار جهود الدولة لتنشيط الاقتصاد الوطني، وتحفيز الاستثمار المحلي، وتهيئة بيئة جاذبة للقطاع الخاص.
السوق المالي كأداة استراتيجية لتمويل التنمية
أوضح وزير المالية أن إعادة افتتاح السوق يندرج ضمن رؤية اقتصادية شاملة تهدف إلى تحويل السوق إلى منصة لتمويل مشاريع التنمية، خاصة للقطاع الخاص، من خلال تحديث التشريعات والأنظمة واعتماد التقنيات الحديثة.
خطوات مكمّلة لتحفيز النشاط الاقتصادي
كشف الوزير عن استئناف عمليات نقل الملكيات العقارية بعد عطلة عيد الأضحى، مما سيساهم في تحريك السوق العقارية وتنشيط الاقتصاد المحلي. وأكد أن الحكومة تعمل على مسارات متعددة لتحريك عجلة الاقتصاد، وأن افتتاح السوق يمثل بداية لتعزيز النمو وخلق فرص استثمار وشراكات حقيقية.
سوريا المتجددة ترحب بالشراكات النوعية
اختتم الوزير تصريحه بدعوة المستثمرين إلى أن يكونوا جزءًا من مرحلة الازدهار الجديدة في سوريا، مؤكدًا على أن الفرص متاحة، والنجاح ممكن، وأن الشراكات النوعية هي الهدف المنشود.
