الرياض-سانا: أعربت رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتهما الشديدة لأعمال العنف والاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون والقوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي بيان له، ندد الأمين العام للرابطة، محمد بن عبد الكريم العيسى، بهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المدنيين والممتلكات والمقدسات الفلسطينية، مشيراً إلى الدعم والحماية التي تقدمها حكومة الاحتلال لهذه الممارسات. ودعا العيسى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف هذا النهج الإجرامي ومحاسبة المسؤولين عنه.
من جانبها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الجريمة الإرهابية المتمثلة في إحراق مسجد في مدينة سلفيت على يد مجموعات من المستوطنين المتطرفين. وأكدت المنظمة أن الاعتداء على دور العبادة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف.
وحذرت المنظمة من التصاعد الخطير والممنهج للاعتداءات والجرائم التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحماية ودعم قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك لضمان محاسبة جميع مرتكبي هذه الجرائم وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة دير استيا في سلفيت وأحرقوا مسجداً فيها. وقد استنكرت وزارة الأوقاف الفلسطينية هذا العمل، مؤكدة أنه دليل على الهمجية التي وصلت إليها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.