أُطلق اليوم مشروع "سوق النصر" في مدينة الباب بريف حلب، بهدف دعم الحركة الاقتصادية للمدينة وتعزيز مكانتها كمركز تجاري حيوي في شمال سوريا، بالإضافة إلى معالجة مشكلة البسطات العشوائية.
أكد مدير منطقة الباب الدكتور حسين الشهابي في تصريح لمراسلة سانا أن المشروع يمثل حلاً جذرياً لمشكلة البسطات العشوائية التي تشوه المظهر الحضاري للمدينة وتعوق الحركة المرورية. وأشار إلى أن هذا المشروع هو نتيجة سلسلة من اللقاءات مع المجلس البلدي والفعاليات التجارية لمعالجة التحديات التي تواجه الأهالي.
وأضاف الشهابي أن "سوق النصر" سيوفر فرص عمل منظمة وآمنة لأصحاب الدخل المحدود، وسيساهم في إنعاش الحركة التجارية وتحفيز النمو الاقتصادي.
المشروع يضم محال تجارية وبسطات للباعة
من جهته، أوضح رئيس مجلس المدينة المهندس محمد عثمان أن المشروع يشمل تخصيص 340 بسطة للباعة المتجولين، و100 محل تجاري للحبوب، بالإضافة إلى 52 محلاً للمواد الغذائية والأجبان، مع استحداث مساحات تمنع التعدي على الأرصفة والشوارع.
وأشار عثمان إلى أنه سيتم فتح الاكتتاب على المحال بعد 3 أيام ويستمر لمدة 10 أيام، تليها مناقصة البناء للمقاولين. وستتضمن المراحل الإنشائية البدء بتشييد المحال التجارية الكبيرة خلال 3 إلى 4 أشهر، ثم إنشاء المحال المتوسطة، وأخيراً البسطات.
يُعد السوق جزءاً من سلسلة مشاريع تنظيمية تهدف إلى تحسين المشهد العمراني للمدينة، وتوفير فرص استثمارية للتجار وأصحاب المهن، وجذب المستثمرين عبر بنية تحتية مخططة، تعيد إحياء الدور الاقتصادي للمنطقة.
من المتوقع أن يساهم المشروع في استيعاب مئات العائلات محدودة الدخل، مع إعادة تأهيل الأسواق التقليدية وفق معايير تضمن الجدوى الاقتصادية والتنظيمية، مما يعكس التزام الإدارة المحلية بتحويل التحديات إلى فرص تنموية.