كشف استطلاع جديد أجراه معهد INSA لصالح صحيفة Bild أن 64٪ من الألمان يؤيدون تعليق منح الجنسية للسوريين المقيمين في ألمانيا. يهدف هذا الإجراء إلى تشجيعهم على العودة إلى وطنهم، دون تقديم أي حوافز مالية مقابل ذلك.
في المقابل، رفض 16٪ فقط من الألمان هذا المقترح، بينما اعتبره 8٪ غير مهم، وامتنع 12٪ عن الإجابة. وأظهر الاستطلاع أن هذا التأييد يمتد عبر مختلف شرائح الناخبين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وقد بلغت النسبة الأعلى بين ناخبي حزب AfD بنسبة 85٪، بينما كانت الأدنى بين ناخبي حزب الخضر بنسبة 46٪.
على الرغم من أن الحرب الأهلية في سوريا تعتبر رسميًا منتهية، إلا أن الوضع السياسي والأمني في أجزاء كبيرة من البلاد لا يزال غير مستقر، مما يجعل قضية العودة مثيرة للجدل في ألمانيا.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، رأى 48٪ من المشاركين في الاستطلاع أن السوريين أنفسهم يجب أن يتحملوا المسؤولية الأساسية في بناء وطنهم. وأيد 36٪ فكرة التعاون بين السوريين والمجتمع الدولي، بينما اعتبر 6٪ فقط أن إعادة الإعمار يجب أن تكون مهمة الدول الأجنبية وحدها.
أما بالنسبة للانتماءات الحزبية، فقد كانت النسب الأعلى للمطالبة بتحمل السوريين مسؤولية إعادة الإعمار لدى ناخبي الاتحاد المسيحي CDU/CSU (49٪)، وحزب BSW (59٪)، وحزب AfD (69٪). في المقابل، فضل ناخبو SPD والخضر واليسار فكرة الشراكة الدولية بنسبة تراوحت بين 48 و 52٪.
كما عبر 65٪ من المستطلعين عن رفضهم لفكرة منح أموال لطالبي اللجوء المرفوضين لتشجيعهم على العودة إلى بلدانهم، بينما أيدها 20٪ فقط، واعتبرها 7٪ غير مهمة، وامتنع 8٪ عن الإجابة.
ويرى مراقبون أن نتائج الاستطلاع تعكس مزاجًا عامًا متزايدًا في ألمانيا يطالب بتشديد سياسات اللجوء والهجرة، مع التركيز على العودة الطوعية وتحمل المسؤولية الذاتية بدلًا من الحوافز المالية.