الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 06:08 PM

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان مع استمرار القتال

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان مع استمرار القتال

حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية متزايدة في السودان، وذلك في ظل استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وانهيار عمليات الإغاثة، وتصاعد الانتهاكات بحق المدنيين.

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عقب لقائه رئيس مجلس السيادة لجمهورية السودان، عبد الفتاح البرهان، في مدينة بورتسودان، أن الوضع الإنساني في السودان لا يزال خطيراً في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى استعداد الأمم المتحدة للعمل في جميع مناطق البلاد.

من جهته، شدد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، كارل سكاو، خلال لقائه البرهان، على التزام المنظمة بتوسيع نطاق المساعدات لتشمل المناطق الأشد صعوبة في السودان، لافتاً إلى أن المنظمة ستعمل على دعم المزارعين المحليين وإنعاش الأسواق في الخرطوم ومناطق أخرى.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان من أن نحو 25 مليون سوداني يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، منبهاً إلى أن الصراع في السودان تسبب في أزمة خطيرة بمجال حقوق الإنسان وواحدة من أكبر حالات الطوارئ الإنسانية بالعالم.

وأشار المكتب إلى أن الآلاف قُتلوا وسُجلت مئات حالات العنف الجنسي وارتُكب عدد لا يُحصى من انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، مبيناً أن نحو 12 مليون شخص نزحوا منذ نيسان 2023، وأصبح السودان يشهد الآن أكبر أزمة نزوح في العالم.

وفي السياق ذاته، كشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن شهادات مروعة لنساء نازحات من الفاشر تحدثن عن عمليات قتل واغتصاب ممنهجة وخطف أطفال، مؤكدة أن الاغتصاب يُستخدم سلاحاً في الحرب.

وقالت المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا، آنا موتافاتي، للصحفيين في جنيف عبر الفيديو: إن النساء تعرضن لأهوال لا يمكن لأحد تحملها على الإطلاق، مؤكدة أن العنف منتشر بشكل كبير، وأن هناك أدلة واضحة على أن الاغتصاب يُستخدم بشكل متعمد ومنهجي سلاحاً في الحرب.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان الأسبوع الماضي الهجوم الذي شنته "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر السودانية، محذراً من أثره المدمر على السكان المدنيين، وداعياً إلى محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات.

مشاركة المقال: