تشهد مدينة الرقة تصعيدًا في الاحتجاجات الشعبية ضد قوات سوريا الديمقراطية ("قسد")، حيث انتشرت عبارات مناهضة لسلطات "قسد" على جدران المباني العامة في المدينة وريفها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. هذه التحركات تذكر ببدايات الثورة السورية، عندما كانت الكتابات على الجدران وسيلة للتعبير عن الرفض.
في ناحية الجرنية غرب الرقة، ظهرت عبارات على جدران مبنى بلدية الشعب تحمل رسائل مباشرة ضد "قسد" مثل: "الجيش السوري قادم"، "تسقط قسد"، و"حكومة دمشق تمثلنا". وفي الريف الغربي للرقة، في قرى المحمودلي وبيرصناع، رُشَّت عبارات مماثلة على جدران المدارس، أبرزها "تسقط قسد". كما كُتب على باب الحديقة المرورية في وسط المدينة: "جاك الدور يا مظلوم عبدي"، في إشارة إلى قائد قوات "قسد"، مما زاد التوتر.
وقد كثفت "قسد" إجراءاتها الأمنية في المناطق التي شهدت هذه الكتابات، وزادت من دورياتها للسيطرة على الوضع ومنع أي تحركات احتجاجية.
وفي تعليق على هذه الأحداث، أجرت "زمان الوصل" استطلاعًا مع شخصيات مؤثرة من الرقة لمعرفة آرائهم:
- الشيخ فرج الحمود فرج السلامة (أحد شيوخ عشائر الولدة البوشعبان): صرح بأن "قسد عصابة لم تقدم لأبناء الرقة سوى الدمار والمخدرات والجهل"، وأن أبناء الرقة يريدون "الخلاص والانضمام إلى الدولة السورية".
- الصحفي أحمد السخني (المقيم في فرنسا): أكد أن "أهالي الرقة يعيشون حالة من الغضب والإحباط" بسبب عدم تنفيذ اتفاق 10 آذار والانتهاكات المستمرة من قبل "قسد"، وأن الكتابة على الجدران أصبحت وسيلة للتعبير عن الغضب.
- الإعلامي والناشط السياسي موسى الخلف: أشار إلى أن هذا الأسلوب يعيد إلى الأذهان بدايات الثورة السورية، وأن الكتابات تعكس تزايد القلق داخل صفوف "قسد". ولفت إلى أن الحكومة السورية تراهن على هذا الحراك الشعبي لتفعيل الضغط الداخلي في مناطق سيطرة "قسد".
عمار الحميدي - زمان الوصل