السبت, 15 نوفمبر 2025 02:23 AM

الغدة الدرقية: أعراض النشاط والخمول وتأثيرها على صحتك وكيفية التعامل معها

الغدة الدرقية: أعراض النشاط والخمول وتأثيرها على صحتك وكيفية التعامل معها

تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث تقع في الجزء الأمامي من الرقبة وتأخذ شكل الفراشة. وظيفتها الأساسية هي إفراز هرمونات تنظم عمليات الأيض، وتتحكم في درجة حرارة الجسم، وتدعم صحة القلب والعضلات والجهاز العصبي.

عند حدوث أي خلل في مستويات الهرمونات الدرقية، سواء بالزيادة أو النقصان، تظهر على الجسم أعراض قد تتطور تدريجياً وتؤثر على وظائف الأعضاء المختلفة.

أولاً: فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)

يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تنتج الغدة كميات زائدة من هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون (T3)، مما يؤدي إلى تسارع وظائف الجسم وزيادة معدل الأيض.

أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية:

  • مرض غريفز (Graves’ Disease): وهو السبب الأكثر شيوعاً.
  • تضخم أو وجود عقد في الغدة الدرقية تفرز الهرمونات بشكل مفرط.
  • التهاب الغدة الدرقية.
  • الإفراط في تناول اليود أو بعض الأدوية.
  • أسباب وراثية ومناعية.

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية:

تظهر الأعراض تدريجياً وقد تشمل:

  • خفقان القلب وتسارع ضرباته.
  • فقدان الوزن دون تغيير في الشهية.
  • العصبية والقلق والتهيج.
  • الرجفة في اليدين.
  • التعرق الزائد وعدم تحمل الحرارة.
  • زيادة الشهية للطعام.
  • ضعف العضلات.
  • الإسهال أو زيادة حركة الأمعاء.
  • اضطراب النوم.
  • جحوظ العينين (خاصة في حالات مرض غريفز).
  • اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء.

ثانياً: قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)

يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة كمية كافية من هرموناتها، مما يؤدي إلى تباطؤ عمليات الجسم وانخفاض معدل الأيض.

أسباب قصور الغدة الدرقية:

  • التهاب هاشيموتو (Hashimoto’s Thyroiditis): وهو السبب الأكثر شيوعاً.
  • نقص اليود في الغذاء.
  • العلاج الإشعاعي أو الجراحي للغدة.
  • بعض الأدوية مثل الليثيوم.
  • اضطرابات خلقية عند الأطفال.

أعراض قصور الغدة الدرقية:

تظهر الأعراض ببطء وقد يظنها البعض إرهاقاً عادياً، وتشمل:

  • التعب المزمن والخمول.
  • زيادة الوزن رغم قلة الأكل.
  • الاكتئاب أو بطء التفكير.
  • برودة الأطراف وعدم تحمل البرد.
  • جفاف الجلد وتساقط الشعر.
  • الإمساك.
  • انتفاخ الوجه أو العينين.
  • بحة الصوت.
  • بطء ضربات القلب.
  • اضطراب الدورة الشهرية.
  • ارتفاع مستوى الكولسترول.
  • تورم في الساقين أو اليدين.

ثالثاً: مقارنة بين نشاط وخمول الغدة الدرقية

الجانب نشاط الغدة خمول الغدة
معدل الأيض مرتفع جداً منخفض
وزن الجسم نقص الوزن زيادة الوزن
درجة الحرارة عدم تحمل الحرارة عدم تحمل البرد
ضربات القلب سريعة بطيئة
الحركة المعوية إسهال إمساك
الحالة النفسية عصبية وقلق اكتئاب وهدوء زائد

رابعاً: تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية

يعتمد التشخيص على:

  • فحوصات الدم لقياس مستويات: TSH، T3، T4.
  • فحص الأجسام المضادة لتحديد الأمراض المناعية.
  • تصوير الغدة الدرقية بالأمواج فوق الصوتية لبحث العقد أو الالتهابات.
  • الفحص السريري للأعراض والعلامات.

خامساً: العلاج

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية:

  • أدوية خافضة لإنتاج الهرمون (مثل الميثيمازول).
  • علاجات اليود المشع.
  • الجراحة في بعض الحالات.
  • دعم صحة القلب في الحالات الشديدة.

علاج قصور الغدة الدرقية:

  • تناول هرمون الثيروكسين الصناعي بشكل يومي لتعويض النقص.
  • مراقبة الجرعات عبر فحص TSH بشكل دوري.

خلاصة

إن اضطرابات الغدة الدرقية—سواء نشاطها أو خمولها—قد تؤثر بشكل كبير في صحة الفرد الجسدية والنفسية إذا لم تُشخّص وتُعالج مبكراً. ويساعد مراقبة الأعراض واستشارة الطبيب عند ظهور أي تغيرات غير طبيعية في ضمان العلاج المناسب والحفاظ على التوازن الهرموني الضروري لعمل الجسم بكفاءة.

مشاركة المقال: