الجمعة, 14 نوفمبر 2025 11:55 PM

الليث حجو يعيد فتح ملف «السوريّين الأعداء» في عمل درامي جديد

الليث حجو يعيد فتح ملف «السوريّين الأعداء» في عمل درامي جديد

تستعد ورشة كتابة، تضمّ الكاتب الكبير نجيب نصير والكاتبين رامي كوسا ورافي وهبي، بالإضافة إلى سكريبت سالم حجو، لصياغة سيناريو مسلسل «السوريون الأعداء». المسلسل مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للروائي السوري فواز حداد، وسيتولى الإخراج المبدع الليث حجو.

أكد الليث حجو أنه لم يتم تحديد أسماء الممثلين حتى الآن، لكن من المتوقع أن يبدأ التصوير في بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بهدف عرضه في السباق الرمضاني المقبل على قنوات ومنصات عربية متعددة.

المسلسل، الذي يندرج ضمن فئة الدراما السياسية الاجتماعية، من إنتاج شركة «ميتافورا»، تدور أحداثه في مدينة حماة القديمة، خلال فترة حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في عام 1982، حيث شهدت المدينة محاولات من نظام «البعث» لبسط نفوذه، مما أدى إلى أحداث دامية.

تتناول القصة ضابط مهندس يصل إلى البلاط الجمهوري، وطبيب ينجو من الإعدام ويُرسل إلى سجن تدمر «سيئ السمعة»، وقاضٍ نزيه يسعى لحماية الوطن من الفساد، لتوصيل رسالة مفادها أن الاستبداد لا يستمر إلا بتواطؤ النخب والمجتمع.

في سياق الرواية، يقتل ضابط في الجيش ثلاثة أجيال من عائلة واحدة دون أوامر أو سبب، وينجو رضيع تهربه جارته العجوز إلى دمشق، وتسلمه إلى بيت عمه «القاضي العادل في بلد ظالم».

تطرح الرواية موضوع الصراع الطائفي وكيف تحولت «أخوة الشعب» إلى عداء، وأبناء الوطن إلى أعداء، عبر منظومة استبداد وسيطرة. يسمّي فواز حداد الأمور بمسمياتها، ما يفتح نقاشاً حول جدلية «دين السلطة» في سوريا. وأشار فواز حداد إلى أن أي كتابة تتناول الطائفية كانت تتهم بالطائفية، مؤكداً على ضرورة معالجة هذا الموضوع بمنتهى الصراحة، خصوصاً أن الطائفية نشرت الحقد والتطرف.

تبحث الرواية في مرحلة ما بعد أحداث الثمانينيات الدامية، وكيف تمكن الحكم في سوريا من تجاوز الأزمات المحلية والإقليمية والدولية، مع تكريس مفهوم «القائد الخالد» وانتشار تماثيله وصوره في البلاد.

بالتوازي مع ذلك، يروي المسلسل قصة حب تنشأ على خلفية العلاقات السياسية والمصالح، حيث يرغب أحد الشخصيات في الزواج من فتاة دمشقية، لكنه يتخلى عن الفكرة بعد معرفة أصولها الريفية، لتبدأ بينهما علاقة دائمة. وتشير الرواية بشكل عابر إلى الفارق الطائفي بينهما، مع التركيز على مشاعر كل منهما تجاه دمشق.

مع تطور الأحداث في الرواية التي صدرت عام 2014، يقع «الربيع العربي» ويمتد إلى سوريا، ويتناول المسلسل أحداث درعا والمواجهة بين المتظاهرين والجيش السوري «السابق»، لتنتهي الرواية بانخراط الطبيب وابنه المحامي في صفوف «الثوار».

يذكر أن الممثل والمخرج ماهر صليبي كشف بعد سقوط النظام في سوريا في كانون الأول (ديسمبر) عام 2024، عن نيته تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني قصير، مؤكداً عدم إمكانية مشاركة أي ممثل كان يؤيد النظام السابق في أعماله. واعتبر النقاد أن المشروع يمثل خطوة جيدة في تحويل الأدب السوري المعارض للنظام السابق إلى مادة بصرية موجهة للجمهور.

مشاركة المقال: