الجمعة, 14 نوفمبر 2025 08:58 PM

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين العنف في الفاشر ويصفه بـ "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولي

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين العنف في الفاشر ويصفه بـ "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولي

جنيف-سانا: أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن إدانته الشديدة لأعمال العنف المتصاعدة في مدينة الفاشر السودانية، واصفاً إياها بأنها "وصمة عار" تلطخ جبين المجتمع الدولي لعجزه عن إيقافها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن تورك تصريحات أدلى بها قبيل انعقاد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مخصصة لبحث الوضع في المدينة، حيث قال: "إن الصور الملتقطة من الفضاء تكشف عن الدماء التي تلطخ أرض الفاشر"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي يتحمل واجباً واضحاً بالتحرك الفوري لمواجهة هذه الفظائع والتصدي لهذا الاستعراض السافر للقوة الغاشمة، بهدف إخضاع السكان والسيطرة عليهم بالكامل".

وجدد تورك تحذيره من "الحصار الخانق المفروض على المدينة، والذي أجبر السكان على أكل علف الحيوانات وقشور الفول السوداني بعد تجويعهم حتى الموت"، مشيراً إلى التحذيرات السابقة من أن "سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع سيؤدي إلى مذبحة".

ودعا الدول إلى تقديم المساعدة لضمان حصول المدنيين في الفاشر والمناطق المحيطة بها على المساعدات الإنسانية والحماية اللازمة، كما حث على "بذل جهود منسقة لمحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في هذا النزاع".

وأكد تورك أن "فريقي يقوم بجمع أدلة على الانتهاكات التي يمكن استخدامها في إجراءات قانونية"، لافتاً إلى أن "المحكمة الجنائية الدولية أشارت إلى أنها تتابع الوضع عن كثب".

ووفقاً للأمم المتحدة، أسفرت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وقد تصاعدت الجرائم وأعمال العنف بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة مع سيطرة "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر بعد حصار استمر 18 شهراً، وسط تزايد التقارير عن ارتكاب هذه القوات فظاعات.

مشاركة المقال: