في خطوة لافتة تعكس تحوّلاً في العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا، أعلن رواد رمضان، عضو مجلس العلاقات الاقتصادية في وزارة الخارجية التركية، عن قرب توقيع 12 اتفاقية تعاون بين البلدين، خلال زيارة وفد تركي رفيع المستوى برئاسة وزير التجارة عمر بولاط إلى دمشق. وأكد رمضان أن هذه الخطوة تحظى بدعم مباشر من رئاستي البلدين.
من جانبه، أوضح محمد الأتاسي، مسؤول التخطيط والتعاون الدولي في وزارة المالية السورية، في تصريحات لصحيفة "القدس العربي"، أن هناك توجهاً لإعادة تفعيل أكثر من ثماني اتفاقيات اقتصادية قديمة، تشمل مجالات مثل الشراكات الاستراتيجية، واتفاقيات الازدواج الضريبي، والتعاون المصرفي، إضافة إلى إنشاء منصات تداول رأس المال، وتفعيل مشاريع صناعية تركية على الأراضي السورية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أشار وزير التجارة التركي عمر بولاط إلى أن التعاون بين بلاده وسوريا سيسير نحو تكامل اقتصادي مشابه للنماذج الإقليمية الناجحة، مثل اتفاقية نافتا بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، أو تجربة الاتحاد الأوروبي.
وشهدت العاصمة دمشق، يوم الأربعاء، وصول الوفد التركي الذي يضم إلى جانب الوزير، عدداً من رجال الأعمال وممثلين عن غرف التجارة والصناعة التركية. وعُقد لقاء موسع، صباح الخميس، في فندق شيراتون دمشق، جمع مسؤولين وتجاراً سوريين مع نظرائهم الأتراك، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتجاوز التحديات التي تعيق الشراكة التجارية بين الجانبين.
