أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، واصفاً إياه بأنه "من أشد دعاة السلام"، وذلك بعد لقائهما في البيت الأبيض.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "تشرفت بقضاء بعض الوقت مع أحمد الشرع. ناقشنا جميع تعقيدات السلام في الشرق الأوسط، وهو من أشد دعاة السلام. أتطلع إلى اللقاء والتحدث مجدداً".
وأضاف ترامب: "الجميع يتحدث عن المعجزة الكبرى التي تحدث في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن "استقرار سوريا ونجاحها أمر بالغ الأهمية لجميع دول المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي قد أعرب يوم الاثنين عن ثقته بقدرة الشرع على قيادة بلاده، وذلك بعد لقائه به في البيت الأبيض. وصرح ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي عن الشرع قائلاً: "هو قائد قوي للغاية، قادم من بيئة صعبة للغاية، وهو رجل حازم، أنا معجب به، وأتفق معه... وسنبذل قصارى جهدنا لإنجاح سوريا".
ويُذكر أن الشرع، الذي تولى السلطة بعد حملة أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، هو أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض على الإطلاق.
وكان ترامب قد التقى بالشرع سابقاً في مايو/أيار في السعودية، حيث أشاد به الرئيس الأمريكي واصفاً إياه بأنه "شاب جذاب" وأمر برفع بعض العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
التقى الشرع بترامب في البيت الأبيض لمناقشة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق. وبعد الاجتماع، مددت الولايات المتحدة تعليق معظم العقوبات لمدة 180 يومًا أخرى. ومع ذلك، لا تزال العقوبات الأكثر صرامة قائمة، ولا يمكن رفعها بالكامل دون موافقة الكونغرس.
واجه الشرع شكوكا منذ توليه رئاسة سوريا بسبب ماضيه في قيادة "جبهة النصرة" الجماعة المسلحة التابعة لتنظيم "القاعدة"، التي أصبحت لاحقا "هيئة تحرير الشام"، وهو أمر بدا أن ترامب تجاهله أمام الصحفيين، حيث قال: "لقد مررنا جميعًا بماضٍ صعب، لكنه كان له ماضٍ صعب. وأعتقد، بصراحة، لو لم يكن لديك ماضٍ صعب، لما حظيت بفرصة".
أُدرج الشرع على قائمة الولايات المتحدة لـ"الإرهابيين العالميين" في 2013 لقيادته "جبهة النصرة". وفي ديسمبر/ كانون الأول، ألغت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار كانت مخصصة للقبض على الشرع.