الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 02:52 AM

تصاعد التوتر في السويداء: مقتل رجل دين درزي ثان والاتهامات تتجه نحو جماعة حكمت الهجري

تصاعد التوتر في السويداء: مقتل رجل دين درزي ثان والاتهامات تتجه نحو جماعة حكمت الهجري

أعلنت قناة "الإخبارية السورية" عن مقتل ماهر فلحوط، أحد رجال الدين الدروز في محافظة السويداء، وذلك بعد يومين من اعتقاله على يد مجموعة مسلحة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ العقل.

يأتي هذا الحادث بعد ساعات قليلة من إعلان القناة نفسها عن مقتل رجل الدين الدرزي رائد المتني، والذي قُتل على يد الجماعة ذاتها.

يُذكر أن لدروز السويداء ثلاثة مشايخ عقل (مراجع دينية) قد تختلف مواقفهم أحياناً، وهم حكمت الهجري وحمود الحناوي ويوسف جربوع، مع العلم أن أتباع الهجري يعتبرون أقلية ولا يمثلون الموقف الحقيقي للطائفة.

ونقلت "الإخبارية السورية" عن مصادر محلية لم تسمها قولها: "مقتل الشيخ ماهر فلحوط بعد يومين على اعتقاله من قبل ما يسمى الحرس الوطني التابع لعصابات حكمت الهجري في السويداء".

وأضافت المصادر أن "الحادثة تأتي بعد مقتل الشيخ الدرزي رائد المتني الذي قُتل أيضا تحت التعذيب من قبل عصابات الحرس الوطني في السويداء".

وحتى الساعة 18:35 (ت.غ)، لم يصدر أي تعقيب من الهجري أو الحكومة السورية بشأن أنباء مقتل فلحوط والمتني.

وتعود أسباب الخلاف بين فلحوط والمتني من جهة والهجري من جهة أخرى، إلى تأسيس الأخير ما يسمى "الحرس الوطني" بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة في يوليو/ تموز الماضي بين عشائر بدو ودروز.

وكانت قوات الهجري قد اعتقلت المتني وفلحوط ورجال دين آخرين قبل يومين، بذريعة "التعاون مع الحكومة السورية"، في حين انتشرت مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر المتني وهو يتعرض للتعذيب أثناء اعتقاله.

وسبق أن أثار أتباع الهجري غضب السوريين، من خلال طلبهم الوصاية من تل أبيب، عبر تنظيمهم مظاهرات رفعوا فيها العلم الإسرائيلي وناشدوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.

ومنذ 19 يوليو الماضي، تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة السورية التزامها بالاتفاق وإدخالها مساعدات إنسانية إلى السويداء، ارتكب أتباع الهجري عدة خروقات، مستهدفين عناصر الأمن والجيش.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاماً في الحكم.

مشاركة المقال: