الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 07:11 PM

تلدو: اغتيال عبد القادر العكش بعد خروجه من صلاة العشاء.. اتهامات بالكفر تثير الجدل

تلدو: اغتيال عبد القادر العكش بعد خروجه من صلاة العشاء.. اتهامات بالكفر تثير الجدل

أقدم مسلحون مجهولون، ليلة أمس، على اغتيال المواطن "عبد القادر العكش" في مدينة "تلدو" التابعة لمنطقة "الحولة" بريف "حمص".

وبحسب المتداول، فإن عملية الاغتيال وقعت بعد خروج "العكش" من صلاة العشاء. لم يتم التعرف على هوية منفذي العملية حتى الآن، وتضاربت الأنباء حول دوافع استهداف "العكش".

مع انتشار الفوضى الأمنية وجرائم القتل خارج إطار القانون في العديد من المناطق السورية، تظهر أصوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد كل اغتيال تتهم الضحية بأنه كان "مخبراً أو شبيحاً" في عهد النظام السابق، دون تقديم أي دليل يثبت ذلك، واعتبار التهمة كافية لارتكاب جريمة القتل بحقه دون الرجوع إلى الدولة أو القضاء أو القانون.

في المقابل، ظهرت تعليقات أخرى تناقض تلك الاتهامات التي طالت "العكش" بعد اغتياله، وتقول إنه كان من أوائل الثائرين على نظام "الأسد". وتحدث آخرون عن انتمائه "الشيوعي" وقالوا إنه اغتيل بتهمة "الكفر والردة" حتى وإن كانت الجريمة وقعت بعد خروجه من المسجد.

الناشط السياسي والمعتقل الشيوعي السابق في عهد نظام "الأسد" كتب عبر صفحته أن "عبد القادر" كان ثائراً قبل كل هؤلاء، ويقولون إنه كان شيوعياً مرتداً لكنه كان ثائراً ضد الظلم ولم يستكن.

وأضاف "صالح" يبدو أن أصوات الحق في هذه البلاد مصيرها الاغتيال، وفي بلاد يغتال فيها شخص مثل "عبد القادر" لا تستحق أن أعيش فيها ولو كانت أرضها مقدسة، معرباً عن حزنه على الأستاذ الذي درّس الرياضيات للأطفال في الثورة عندما هدمت المدارس، وكان يكتب خطابات الثورة وقصائدها كل يوم جمعة، لكن أيدي الغدر طالت الثورة وتركت "الشبيحة" على حد تعبيره.

في حين، كتب حساب يحمل اسم "" ويقول إنه ابن الراحل "عبد القادر" موضحاً أن والده كان يصلي العشاء في المسجد وبعد خروجه جاء شخصان على دراجة نارية وقتلاه بدمٍ بارد، متسائلاً أ لا يوجد قضاء لمحاكمته إن كانوا يدّعون أنه كافر؟.

تأتي الحادثة في ظل تواصل الاغتيالات في عدة مناطق سورية، حيث تعرّض القيادي السابق في "لواء المعتصم" "علاء الدين أيوب" المعروف باسم "الفاروق أبو بكر" لإطلاق نار في مدينة "" بريف "حلب" ما أودى بحياته على الفور، وأعلن المتحدث باسم الداخلية أن منفّذ العملية سلّم نفسه وقد ارتكب الجريمة لدوافع ثأرية دون أن يذكر اسمه، فيما قالت مصادر إعلامية أن الفاعل هو "حازم عباس" نجل القيادي السابق في لواء "المعتصم" "أحمد عباس" الذي اغتيل خلال اشتباكات في العام الماضي جراء خلاف مع "أبو بكر" الذي تعرّض للاعتقال لمدة 8 أشهر بعد تلك الاشتباكات وأُفرج عنه لاحقاً.

مشاركة المقال: