الجمعة, 20 يونيو 2025 08:11 PM

جريمة مروعة في عفرين: رابطة عفرين الاجتماعية تطالب بمحاسبة قتلة الطفل مصطفى شيخو

جريمة مروعة في عفرين: رابطة عفرين الاجتماعية تطالب بمحاسبة قتلة الطفل مصطفى شيخو

القامشلي – نورث برس

أدانت رابطة عفرين الاجتماعية، اليوم الجمعة، في بيان صدر أمام مقرها بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، مقتل الطفل القاصر مصطفى جميل شيخو (16 عاماً) على يد مسلحين موالين لتركيا في منطقة عفرين الخاضعة لها منذ عام 2018. وأكدت الرابطة أن الجريمة المروعة وقعت عندما كان الطفل يقوم بحراسة ألواح الطاقة الشمسية في قريته حج حسنو التابعة لناحية جنديرس، حيث تعرض لإطلاق نار مباشر أدى إلى وفاته على الفور.

وصفت الرابطة هذه الجريمة بـ "البشعة"، مؤكدة أنها تأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي يعاني منها سكان عفرين منذ سنوات، وطالبت بمحاسبة الجناة وإنزال العقاب العادل بهم. كما دعت الرابطة في بيانها لجان السلم الأهلي والهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنصاف الضحايا وجبر الضرر، بالإضافة إلى إنشاء لجان حقيقية ومستقلة لملاحقة مرتكبي الجرائم في عفرين خلال السنوات الأخيرة.

وناشدت الرابطة منظمات حقوق الإنسان ولجان تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة بحق سكان المنطقة منذ أكثر من سبع سنوات.

وفي تصريح خاص لنورث برس، صرحت جهان حسين، عضو رابطة عفرين الاجتماعية، قائلة: "هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، بل هي إضافة إلى سجل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الفصائل المسلحة بحق المدنيين في عفرين المحتلة". وأضافت حسين أن "الانتهاكات مستمرة منذ ثماني سنوات وتتضمن الاعتقالات التعسفية والجرائم الممنهجة بحق المدنيين"، مطالبةً منظمات حقوق الطفل بفتح تحقيق مباشر في قضية مقتل الطفل شيخو. كما ناشدت حكومة دمشق المؤقتة بالقيام بواجبها في التحقيق في الجريمة، خاصة بعد اتفاقية الأحياء الكردية في حلب التي سمحت بعودة بعض السكان إلى عفرين، مؤكدة أن الانتهاكات لا تزال مستمرة رغم تلك الاتفاقات.

وعلى الرغم من سقوط الأسد وتولي الأمن العام التابع للحكومة السورية الانتقالية غالبية المراكز الأمنية في عفرين، لا تزال القواعد التركية موجودة في المنطقة، ولم تغادر العديد من الفصائل التي من المفترض أن يتم دمجها ضمن وزارة الدفاع السورية، وتتهم هذه الفصائل باستمرار بارتكاب الانتهاكات ضد السكان الأصليين.

إعداد: نالين علي – تحرير: خلف معو

مشاركة المقال: