الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 01:47 PM

حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس جيرالد فورد" تصل قبالة سواحل أمريكا اللاتينية وسط تصاعد التوترات

حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس جيرالد فورد" تصل قبالة سواحل أمريكا اللاتينية وسط تصاعد التوترات

أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي عن وصول حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس جيرالد فورد" إلى قبالة سواحل أمريكا اللاتينية مساء أمس، في خطوة تعزز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وتزيد من حدة التوتر مع فنزويلا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان للقيادة الجنوبية للجيش الأمريكي، أن مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "جيرالد فورد" دخلت منطقة عمليات القيادة الأمريكية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وأشار البيان إلى أن هذا الانتشار، الذي أعلنت عنه واشنطن في الـ 24 من الشهر الماضي، يهدف إلى دعم أمر الرئيس دونالد ترامب بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة إرهاب المخدرات.

تعتبر حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد فورد" الأكبر والأكثر تطوراً في الجيش الأميركي، وتحمل أربعة أسراب من الطائرات المقاتلة، وترافقها ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة. وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن تنشر قدرات عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي منذ آب الماضي، بما في ذلك ست سفن حربية، بهدف مكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

في المقابل، ترى فنزويلا أن نشر هذا الأسطول يهدف إلى الإطاحة بالحكومة الفنزويلية والاستيلاء على احتياطاتها النفطية. وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة حوالي 20 ضربة جوية على سفن يشتبه في أنها تحمل مخدرات، مما أسفر عن مقتل 76 شخصاً على الأقل. ويثير خبراء تساؤلات حول شرعية مهاجمة مثل هذه المراكب في المياه الدولية دون محاولة اعتراضها أو توقيف أفراد طواقمها وتقديمهم للعدالة.

وقد حض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك واشنطن على التحقيق في قانونية ضرباتها، مشيراً إلى وجود "مؤشرات قوية" على أنها تشكل عمليات قتل خارج نطاق القضاء. كما أثار الانتشار العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي قلق البرازيل وكذلك كولومبيا، التي أعلنت أمس أنها ستعلق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن "طالما استمرت الهجمات الصاروخية على القوارب".

مشاركة المقال: