أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملة واسعة النطاق لمعالجة مشكلة التسول المتفاقمة. وقد شهد اليوم الأول من الحملة احتضان أكثر من 100 طفل متسول في دمشق وريفها، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية هذه الفئة من المجتمع.
أوضح معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، بهجت حجار، في تصريح له خلال بدء الحملة، أن الهدف الأساسي ليس فقط مكافحة التسول، بل معالجته بشكل جذري. وأشار إلى أهمية الحفاظ على كرامة الأطفال الذين يتم استغلالهم في الشوارع، مؤكداً أن مكانهم الطبيعي هو المدارس ومراكز التدريب المهني، وليس الشارع.
وأضاف حجار أن الحملة تتم بالتعاون الوثيق مع جميع وزارات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، بهدف توفير بيئة آمنة وكريمة للأطفال المحتضنين.
من جهته، أكد بيطار أن الوزارة تعمل جاهدة على معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الأطفال إلى التسول، معرباً عن أمله في أن تصبح شوارع سورية خالية من هذه الظاهرة. وشدد على أن الحل لا يكمن في توقيف الأطفال المتسولين، بل في توفير أماكن مناسبة لرعايتهم ومعاملتهم بكرامة، وهو ما يعتبر واجباً وطنياً تجاههم.
تأتي هذه الحملة بعد أشهر من التحضيرات المكثفة لتأهيل مراكز استقبال الأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم. وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، قد تفقدت أوضاع 100 طفل جرى احتضانهم في حملة معالجة التسول برفقة محافظ دمشق ماهر مروان ومحافظ ريف دمشق عامر الشيخ أوضاع الأطفال في مراكز فاقدي الرعاية خلال اليوم الأول من حملة معالجة ظاهرة التسول، حيث استقبلت المراكز ما يقارب 100 طفل.
يذكر أن محافظة حلب قد احتضنت في وقت سابق من شهر أيلول الماضي 221 متسولاً في مراكز رعاية خاصة، وذلك في إطار جهود الحكومة المستمرة للقضاء على هذه الظاهرة.
الوطن– محمود الصالح