درعا-سانا: احتضنت مدينة درعا معرضاً فنياً مميزاً أقامه طلاب معهد التربية الفنية والتطبيقية والتشكيلية، احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا. وشمل المعرض مجموعة متنوعة من الرسومات والأعمال النحتية والتصوير والتلوين، التي تجسد هذه المناسبة الوطنية الهامة.
أعمال تستعيد مراحل مفصلية في الثورة
أقيم المعرض في صالة المركز الثقافي العربي بمدينة درعا، وضَمّ لوحات ومجسمات فنية مستوحاة من الثورة السورية، تنوعت بين اللوحات الزيتية والزخرفية والمسطحة، بالإضافة إلى المجسمات التجريدية والأعمال النحتية التي استخدم فيها الطلاب مواد مثل الجص والصلصال. كما تضمن المعرض لوحات فنية مبتكرة بتقنية التدوير والفسيفساء باستخدام الفوم، وتوظيف الشك والتطريز وتدوير الورق لإنتاج أشكال فنية ذات جمالية عالية.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح مدير التربية والتعليم بدرعا، محمد الكفري، أن الرسومات المشاركة استعرضت مراحل الثورة السورية منذ انطلاقتها في الـ 18 من آذار عام 2011 وحتى التحرير في الـ 8 من كانون الأول عام 2024، مروراً بالمحطات المفصلية في درعا البلد والجامع العمري، وصولاً إلى معركة ردع العدوان. وأضاف الكفري أن الطلاب المشاركين من معهد التربية الفنية التابع لمديرية التربية والتعليم، قد عبروا بصدق عما يجول في داخلهم، وسط حضور لافت من المهتمين بالفن والثقافة.
مشاريع تخرج على صورة أعمال فنية
من جهتها، أشارت مديرة معهد إعداد المدرسين في درعا، ديما عياش، إلى أن المعرض يمثل نتاج جهود الطلاب والطالبات في مجالات الرسم والنحت والتصوير والتلوين، حيث عبروا من خلال أعمالهم عن الفرحة بالنصر، وذلك من خلال لوحات مستوحاة من الثورة السورية ورموزها. وأكدت عياش أن المعارض الفنية تعتبر تقليداً سنوياً في المعهد، حيث يعرض الطلاب والطالبات نتاجاتهم خلال العام الدراسي كمشاريع تخرج لطلاب السنة الثانية.