في ذكرى تحرير الأرض واستعادة السيادة، تتجسد معاني الالتزام والنهضة في كل جزء من الوطن، وخاصة في القطاع الرياضي الذي يبرهن على قدرته في جمع السوريين. وفي لقاء خاص مع "الوطن"، صرح المستشار القانوني الدكتور فراس المصطفى، رئيس لجنة الانضباط والأخلاق ومسؤول النزاهة والامتثال في الاتحاد السوري لكرة القدم، بأن الرياضة السورية تقف اليوم أمام مسؤولية أخلاقية ووطنية لتعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة، كجزء من مشروع سورية الجديدة.
أوضح الدكتور المصطفى أن المنظومة الكروية السورية عانت كباقي مؤسسات الدولة من تراجع مؤسسي وغياب للحوكمة، على الرغم من جهود المخلصين. لكن اللحظة الراهنة تتيح فرصة لاستعادة الثقة من خلال بناء منظومة رياضية مستقلة ومحصنة ضد التلاعب وخاضعة للرقابة المؤسسية.
وأضاف أن لجنة الانضباط والأخلاق، كهيئة قضائية مستقلة، ستواصل دورها في تطبيق العدالة الرياضية بمعايير مهنية وبعيداً عن أي تأثير خارجي، وذلك وفقاً للنظام الأساسي للاتحاد والتزاماته الدولية تجاه الاتحادين الآسيوي والدولي. كما ستساهم منظومة النزاهة والامتثال في رفع الوعي الجماعي حول مخاطر الفساد والتلاعب، وتمكين الأندية واللاعبين والحكام من أدوات الحماية والانضباط، من خلال برامج التوعية والوقاية.
واختتم الدكتور المصطفى حديثه بالتأكيد على أن الرياضة النظيفة هي التعبير الأسمى عن سيادة القانون، وأن نزاهة المسابقات هي أساس للعدالة الاجتماعية وأداة لبناء الثقة بين المواطن والدولة.