الجمعة, 14 نوفمبر 2025 11:19 PM

قلق إسرائيلي من تداعيات لقاء ترامب والشرع: هل تتخلى إسرائيل عن جبل الشيخ؟

قلق إسرائيلي من تداعيات لقاء ترامب والشرع: هل تتخلى إسرائيل عن جبل الشيخ؟

مع الاستقبال الذي وصف بـ "التاريخي" للرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، في البيت الأبيض، يتصاعد القلق في إسرائيل من احتمال ضغط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عليها للتخلي عن جبل الشيخ، الذي احتلته بعد سقوط نظام الأسد.

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تتقدم الجرافات الإسرائيلية نحو قمة جبل الشيخ داخل الأراضي السورية، على ارتفاع يصل إلى 2800 متر، حيث تجري أعمال ترميم وتحصين في موقعين استعدادًا للشتاء المقبل.

وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت داخل الأراضي السورية بعد انهيار النظام السابق أواخر العام الماضي.

على الرغم من أن قادة إسرائيل لا يعتبرون هذا الشتاء الأخير للجيش في جبل الشيخ، إلا أن حسابات واشنطن ودمشق قد تختلف بعد لقاء الشرع وترامب هذا الأسبوع، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

تشير التقارير إلى أن الاتصالات الهادئة بين مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومبعوثين عن الحكومة السورية لم تحقق تقدمًا حتى الآن.

وتوضح التقارير أن "الهدف هو بلورة اتفاق وقف إطلاق نار جديد يحل محل الترتيبات التي كانت قائمة منذ عام 1974 وحتى سقوط نظام الأسد العام الماضي".

على الرغم من أن الاتفاق المقترح لا يصل إلى مستوى تطبيع أو معاهدة سلام، إلا أنه قد يضع إسرائيل في موقف حرج إذا قرر ترامب فرضه على تل أبيب، على غرار ما حدث مع وقف إطلاق النار في غزة.

حذرت قيادات أمنية إسرائيلية نتنياهو من التخلي عن قمة جبل الشيخ، التي تعتبر موقعًا استراتيجيًا يتيح مراقبة واسعة للجولان السوري المحتل، وما تسميه إسرائيل "مسارات تهريب السلاح" من سوريا إلى لبنان.

تشهد هذه المسارات نشاطًا متزايدًا خلال الأشهر الأخيرة، بينما "تعمل وحدات القيادة الشمالية على إحباط جزء من هذه التحركات"، وفقًا لـ "يديعوت أحرونوت".

داخل الجولان السوري، يحتفظ الجيش الإسرائيلي بـ 8 مواقع متنقلة، ومجهزة ببنية تحتية مطورة، موزعة على بضعة كيلومترات من الحدود، داخل مناطق مأهولة بنحو 70 ألف سوري معظمهم من قرى حوران.

في سياق متصل، تبدي إسرائيل استعدادًا لمناقشة الانسحاب من داخل الأراضي السورية مقابل اتفاق جديد يمنحها حرية العمل ضد "التهديدات الإرهابية الناشئة"، خصوصًا محاولات حزب الله وإيران ترسيخ وجودهما في الجنوب السوري، وفقًا للصحيفة.

لكن القرار النهائي بشأن جبل الشيخ قد يتشكل في واشنطن وأنقرة معًا، بعد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وسوريا في العاصمة الأميركية.

تتزايد المخاوف الإسرائيلية من التقارب بين ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يلعب دور الوسيط بين واشنطن والشرع.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن "مخاوف تل أبيب تتمحور حول احتمال تزويد أنقرة القوات السورية بأنظمة ثقيلة، مثل بطاريات الصواريخ الروسية (إس 400)، مما سيقيد تحركات سلاح الجو الإسرائيلي في الشمال".

مشاركة المقال: