الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 06:07 AM

محاضرة في دمشق تسلط الضوء على مسيرة الرئيس الراحل شكري القوتلي وكفاحه الوطني

محاضرة في دمشق تسلط الضوء على مسيرة الرئيس الراحل شكري القوتلي وكفاحه الوطني

في إطار الاحتفاء بمسيرة الرئيس السوري الراحل شكري القوتلي، استضاف المركز الثقافي العربي في الميدان بدمشق اليوم محاضرة تاريخية حول محطات من حياة هذه الشخصية الوطنية، ألقاها الباحث والمؤرخ أحمد بوبس.

ركزت المحاضرة على ثلاثة محاور رئيسية: نبذة عن نشأة الرئيس القوتلي وكفاحه ضد الاستعمار الفرنسي وصولاً إلى الاستقلال، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي وصور أرشيفية حول القوتلي، الذي وصفه بوبس بأنه شخصية فريدة في التضحية والتفاني والنزاهة والشرف واحترام القوانين والمواطنة، فضلاً عن دفاعه عن جميع السوريين وإسهاماته الاقتصادية في البلاد.

نشأة الرئيس القوتلي

استعرض بوبس مسيرة القوتلي الذي ولد في دمشق عام ١٨٩١، وتلقى تعليمه في مدرسة الآباء العازاريين ثم في مكتب عنبر بالمرحلة الثانوية، قبل أن يلتحق بالمعهد الشاهاني في اسطنبول. تخرج القوتلي حاملاً شهادة عليا في العلوم السياسية، وبعد عودته إلى دمشق انضم إلى الجمعية العربية الفتاة. كان له مواقف بارزة ضد الانتداب الفرنسي لسوريا، مما عرضه للسجن والنفي والاعتقال. كما كان في طليعة مؤسسي الكتلة الوطنية، وساهم من خلالها في تحقيق الجلاء سنة ١٩٤٦.

شكري القوتلي.. المواطن العربي الأول

القوتلي، الذي يعتبر الرئيس السوري الوحيد الذي تولى الرئاسة مرتين متباعدتين (بين عامي ١٩٤٣ و ١٩٤٩ ثم بين عامي ١٩٥٥ و ١٩٥٨)، يسجل له التاريخ تنازله الطوعي عن الرئاسة لصالح الوحدة مع مصر عام ١٩٥٨، ليُلقب بـ "المواطن العربي الأول"، بحسب بوبس.

النفي والرحيل

أشار بوبس إلى أن معاناة القوتلي من مرارة النفي بعد استيلاء حزب البعث على السلطة سنة ١٩٦٣ أثرت عليه بشدة. لم يتحمل قلبه نكسة حزيران واحتلال الجولان السوري عام ١٩٦٧، فتوفي في لبنان في ٣٠ حزيران عام ١٩٦٧ عن عمر ناهز ٧٥ عاماً. أعيد جثمانه إلى دمشق بواسطة من الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، ليوارى الثرى في مقبرة الباب الصغير بدمشق، ويبقى اسمه وإرثه الوطني الزاخر بالعطاء والتضحيات منارة للأجيال.

مشاركة المقال: