أكد وزير الخارجية، أسعد الشيباني، أن روسيا كانت شريكًا للنظام السابق وساهمت في تفاقم معاناة الشعب السوري. وأضاف خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس بلندن أن نهجهم تجاه روسيا هو نهج براغماتي، وأنهم لا يسعون إلى مواجهتها، لكن الدور الروسي في سوريا لن يكون كما كان في الماضي.
وفي سياق آخر، أشار الشيباني إلى قرب افتتاح السفارة السورية في أنقرة، موضحًا أن المفاوضات جارية مع الحكومة التركية لاختيار المبنى المناسب، بعد خسارة مقر السفارة السابق بسبب عدم سداد النظام البائد للإيجار خلال السنوات الماضية.
وحول زيارته إلى المملكة المتحدة، أوضح الشيباني أن الهدف ليس فتح علاقات جديدة، بل تعميق العلاقات القائمة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والشعبية بين الشعب السوري والشعب البريطاني.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الأخرى، أكد الشيباني أن سوريا لا ترغب في أن تكون طرفًا في أي قطب، وتسعى لبناء علاقات جيدة وشراكات مع الجميع.
وبخصوص نظام الحكم في سوريا، أوضح الشيباني أن سوريا دولة مدنية جمهورية تعتمد على الانتخابات، وأنه من المتوقع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد حوالي 4 أو 5 سنوات.
وفيما يخص الأحزاب السياسية، أشار الشيباني إلى أن سوريا ستشهد وجود أحزاب سياسية، وأن البرلمان سيمثل من خلال هذه الأحزاب وليس فقط من خلال المجتمعات.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، أكد الشيباني أن سوريا تحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات، وأن الحكومة السورية لا تملك ربع المبلغ المطلوب، مشيرًا إلى أن العديد من الدول أبدت اهتمامها بالاستثمار في سوريا في مجالات متعددة.
ورداً على سؤال حول السويداء، أوضح الوزير أن السويداء لا تضم الدروز فقط، بل تضم مسيحيين وسنة أيضًا، وأن قضيتها ليست دينية أو طائفية بل سياسية، مشيرًا إلى وجود أطراف تتدخل في السويداء ولا تريد الخير لسوريا، وأن ما حدث فيها مؤلم.
وفيما يتعلق بالتجاوزات الإسرائيلية، أكد الشيباني أن إسرائيل تقوم بكل ما بوسعها لإضعاف سوريا، وأنها فاعل سلبي في مستقبل سوريا وتسعى لتقسيم البلاد، وأن سوريا تسعى لحل المشكلات معها من خلال الدبلوماسية.
واختتم الشيباني حديثه بالتعبير عن اعتقاده بأن رفع عقوبات قانون قيصر بشكل كامل بات قريبًا.