الجمعة, 14 نوفمبر 2025 01:07 PM

أمطار الخير تعود: آمال الفلاحين وتطلعاتهم لدعم حكومي

أمطار الخير تعود: آمال الفلاحين وتطلعاتهم لدعم حكومي

بعد انقطاع طال انتظاره، يدخل الشتاء ببهجة وأمل، مبددًا مخاوف الجفاف التي أقضت مضجع الجميع. في الريف، يمثل هطول الأمطار بداية لموسم الخير، حيث تختلف الأجواء تمامًا عن المدينة. ترى الفرحة والأمل يرتسمان على وجوه الفلاحين والمزارعين الذين سارعوا إلى حراثة الأرض وزراعتها، متأملين في أن يكون هذا المطر بداية لموسم مبارك ومستمر طوال فصل الشتاء.

ولكي تكتمل فرحة المطر، يجب أن يترافق هذا العطاء الطبيعي بتكاتف حكومي ومؤسساتي، من خلال اتخاذ خطوات عملية وفاعلة على أرض الواقع. من أهم هذه الخطوات إعادة النظر في أسعار الكهرباء والمحروقات لتناسب القطاع الزراعي، وتوفير الأسمدة والبذور الجيدة، بالإضافة إلى القروض الزراعية وتأمين المعدات والآليات وقطع الغيار ومستلزمات العمل الزراعي.

كما يجب على الوحدات الإرشادية الزراعية أن تواكب موسم الأمطار والشتاء، وأن تكون على أهبة الاستعداد للانتشار في المناطق الزراعية، لتقديم الإرشادات والنصائح والحلول المناسبة، وأن تكون بمثابة جسر تواصل لنقل الصعوبات والتحديات التي تواجه المزارعين، سواء كانت متعلقة بالتربة أو الشتول الصغيرة أو نوعية السماد ومواعيده، بهدف تحقيق نتائج مميزة قبل فوات الأوان وتجنب خسارة الجهد والوقت والمال.

أخيرًا، كيف يمكننا استثمار مياه الأمطار والاستفادة منها بدلًا من تركها تذهب هدرًا؟ يمكن ذلك من خلال إنشاء التجمعات والسدات المائية، أو عبر القنوات المائية التي تخدم هذا الغرض. وأصحاب الشأن أدرى.

نسأل الله أن يكون هذا الشتاء مباركًا وخيرًا على الجميع. (سليمان خليل - أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: