شهدت مدينة السويداء حملة أمنية واسعة نفذها "الحرس الوطني"، تضمنت اعتقال ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وسط انتشار أمني مكثف على الطرقات الرئيسية، حسبما أفادت مصادر إعلامية محلية.
وأكدت شبكة السويداء 24، وهي وسيلة إعلامية بارزة في تغطية أخبار المحافظة، اعتقال كل من رائد المتني وعاصم أبو فخر. وقد انتشرت مقاطع فيديو تظهر عناصر "الحرس الوطني" وهم يعتدون بالضرب والإهانة على المتني، مما أثار استياءً واسعاً في الأوساط المحلية.
وبحسب الشبكة، كان المتني أحد المسؤولين عن فصيل المجلس العسكري الذي تشكل عقب سقوط النظام العام الماضي، قبل أن يتلاشى دوره خلال الأشهر الماضية. واستمرت الاعتقالات في ساعات المساء، وشملت ماهر فلحوط، أحد المقربين من المتني، الذي سلم نفسه بعد مداهمة منزله في بلدة عتيل.
كما طالت المداهمات منازل أشخاص قالت مصادر محسوبة على الحرس الوطني إن لديهم ارتباطات أمنية مع السلطات في دمشق، فيما لم يتم الكشف عن الحصيلة النهائية لحملة الاعتقالات.
وفي بيان رسمي، أشار الحرس الوطني إلى "معلومات مؤكدة وموثوقة تكشف عن مؤامرة دنيئة وخيانة عظمى، تورطت فيها مجموعة من المتخاذلين والعملاء الذين باعوا ضمائرهم ورهنوا شرفهم، بالتنسيق مع حكومة الإرهاب في دمشق وبعض الأطراف الخارجية".
واعتبر البيان أن هذه "المؤامرة" كانت تهدف إلى "تنفيذ خرق أمني داخلي خطير يمهّد لهجوم بربري يستهدف أعراضنا ونساءنا وأطفالنا وأرضنا الطاهرة، مقابل حفنة من الأموال الملوثة بالخيانة".
وذكر البيان أيضاً أنه "تم كشف خيوط المؤامرة كاملة، وتحديد المتورطين والمشتبه بهم"، مشيراً إلى تنفيذ "عملية دقيقة وسريعة وحاسمة" أسفرت عن إلقاء القبض على من وصفهم البيان بالخونة والمتآمرين و"تسليمهم إلى القضاء المختص".