الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 09:08 PM

السويداء: الشيخ ليث البلعوس يدين اغتيال الشيخ رائد المتني ويدعو للتصدي للمجموعات المسلحة

السويداء: الشيخ ليث البلعوس يدين اغتيال الشيخ رائد المتني ويدعو للتصدي للمجموعات المسلحة

نعى الشيخ ليث البلعوس الشيخ رائد المتني، الذي أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بأنه توفي نتيجة التعذيب في سجون مجموعات خارجة عن القانون تدعي "الحرس الوطني". وحمّل البلعوس "عصابة الانفصال وخونة الأوطان" المرتبطة بحكمت الهجري ومن يدور في فلكه مسؤولية هذه الجريمة.

في بيان نشره على حسابه في فيسبوك، قال الشيخ البلعوس: "استيقظنا اليوم على فاجعة اغتيال الشيخ أبو ريدان رائد المتني على يد عصابة الانفصال وخونة الأوطان، جماعة حكمت ومن يلتف حوله، الذين استخدموا أساليبهم المعهودة من تلفيق وتخوين واتهامات جاهزة ورثوها عن نظامهم الساقط وأعوانه".

وأضاف البلعوس: "اعتقلوا الشيخ رائد المتني ظلماً وعدواناً، وانتزعوا منه اعترافات تحت التعذيب الوحشي دون أي توثيق أمام الرأي العام أو جهة قانونية، ثم قتلوه بطريقة بشعة تليق بالعصابات الخارجة عن قيم الجبل وأعرافه. واليوم يحاولون تبرير جريمتهم بحجج واهية، وهي نفس الأساليب التي اعتمدوها في جرائمهم السابقة".

وأكد الشيخ البلعوس أن "هذه العصابة نفسها هي من قتلت المهندس كرم منذر وغيره من الشباب الوطنيين، وهي من سرقت ونهبت وأحرقت في بلدة المزرعة وقراها، ومن اعتدت على بيوت الأهل وأرزاقهم، وانتهكت حرمة الشهداء بتهم جاهزة لكل من يختلف معهم بالرأي أو الموقف (عميل – خائن – بايع أهله…) وغيرها من مفردات التخوين التي يتقنونها".

واختتم الشيخ البلعوس بيانه قائلاً: "حذرنا مراراً وتكراراً من هؤلاء اللصوص المرتزقة، أذرع النظام الساقط وأدوات المحتل القاتل، الذين عاثوا فساداً وتجارة بدماء الشهداء المدنيين من أبناء جبل العرب. ونهيب بأهلنا في محافظة السويداء كافة أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذه الطغمة الفاسدة المارقة، وأن يحموا السلم الأهلي وكرامة الجبل من مشروع الفوضى والتخريب"، معرباً عن تعازيه لذوي الشيخ آل المتني، سائلاً الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.

وتأتي حادثة مقتل الشيخ رائد المتني في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها محافظة السويداء، حيث تنتشر مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تحت مسمى "الحرس الوطني" والمرتبطة بحكمت الهجري، والتي تمارس القمع والاعتقالات وتستولي على المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الفوضى وتهديد الاستقرار الاجتماعي، وسط تنافس هذه الميليشيات على فرض الزعامة بقوة السلاح وتوظيف أساليب التخوين والاتهامات لتبرير ممارساتها.

مشاركة المقال: