الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 12:58 PM

السويداء: مقتل الشيخ رائد المتني بعد يومين من اعتقاله من قبل "الحرس الوطني" وسط استنكار واسع

السويداء: مقتل الشيخ رائد المتني بعد يومين من اعتقاله من قبل "الحرس الوطني" وسط استنكار واسع

أفادت مصادر محلية بمقتل الشيخ رائد المتني، أحد وجهاء محافظة السويداء، بعد يومين من اعتقاله على يد "الحرس الوطني" في المحافظة. وقد تداول ناشطون مقاطع مصورة للعملية، أظهرت تعرضه للإهانات وحلق شاربه، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً.

وذكرت قناة الإخبارية أن جثمان المتني وصل إلى المشفى الوطني، مشيرةً إلى أن قوات الحرس الوطني اعتقلته بتهمة التعاون مع السلطة السورية. وأثار خبر مقتل المتني موجة استنكار واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين لم يصدر أي بيان من الحرس الوطني حول الحادثة.

وعبّر الصحفي عهد مراد، وهو من مدينة السويداء، عن رأيه قائلاً: «مقتل رائد المتني تجاوز للمعقول والمقبول، مقتل رائد المتني طعنة في ظهرنا جميعاً، حتى لو كان خائناً، تقتلوه بعد توقيفه يا "قضاة"؟»

وتساءلت "تغريد": «أين القانون الذي ساروا عليه؟ ومن الذي حاكم، أين اللجنة القانونية؟ لست بمحض الدفاع عن رائد، لكن دفاعا عن القانون المغتال من جديد في السويداء، عموما لماذا نستغرب لقد طمست عشرات الجرائم في السويداء دون حسيب ولا رقيب».

وكان "الحرس الوطني"، وهو تجمع للفصائل تم تشكيله عقب أحداث تموز الأخيرة لتوحيد الفصائل المحلية، قد نفذ حملة أمنية تضمنت اعتقال ما لا يقل عن 5 أشخاص، مؤكداً اعتقال "رائد المتني" و"عاصم أبو فخر".

وأصدر "الحرس الوطني" بياناً ذكر فيه أنه توصل إلى معلومات مؤكدة تكشف عن مؤامرة دنيئة وخيانة عظمى، تورطت فيها مجموعة من المتخاذلين والعملاء الذين باعوا ضمائرهم بالتنسيق مع الحكومة في دمشق، بحسب البيان. واعتبر البيان أن ما أسماها بالمؤامرة هي طعنة غادرة في خاصرة الجبل، ومحاولة لضرب صمود أهله وإرادتهم الحرة، مضيفاً أنه تم كشف خيوط المؤامرة كاملةً وتحديد المتورطين والمشتبه بهم.

وفي بيان ثانٍ، قال "الحرس الوطني" إنه أوقف اثنين من منتسبيه إثر ارتكابهم تصرّفاً مخالفاً للانضباط العسكري، ومنافياً للعادات والتقاليد على حد تعبير البيان.

مشاركة المقال: