أفادت قناة "الإخبارية" السورية بمقتل الشيخ رائد المتني، أحد رجال الدين البارزين في محافظة السويداء، وذلك بعد يومين من اعتقاله على يد قوات تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ العقل في المنطقة، بتهمة تعاونه مع الحكومة السورية.
تضم محافظة السويداء ثلاثة مشايخ عقل (مراجع دينية) هم: حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع، وقد تختلف مواقفهم في بعض الأحيان. وتعتبر قاعدة أتباع الهجري الأقل تمثيلاً للموقف العام للطائفة.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر محلية لم تسمها أن جثمان الشيخ رائد المتني وصل إلى المشفى الوطني بعد يومين من اعتقاله من قبل ما يسمى بـ "الحرس الوطني" التابع لما وصفتها بـ "عصابات حكمت الهجري". وأضافت المصادر أن قوات الهجري اتهمت الشيخ المتني بـ "التعاون مع الحكومة السورية" كسبب للقتل.
حتى الساعة 8:45 (ت.غ)، لم يصدر أي تعليق رسمي من محافظة السويداء أو الحكومة السورية بشأن حادثة مقتل الشيخ المتني.
يذكر أن الشيخ المتني كان يحظى بدور اجتماعي وديني هام في ريف السويداء الشرقي، وينحدر من قرية الكسيب. وكان مقرباً من حكمت الهجري قبل أن يظهر خلاف بينهما عقب أحداث السويداء الأخيرة في يوليو/ تموز الماضي، وتشكيل ما يعرف بـ "الحرس الوطني"، الأمر الذي رفضه المتني.
تداولت منصات التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا يظهر تعرض الشيخ المتني للضرب أثناء اعتقاله من قبل قوات الهجري، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة في الشارع السوري. (ANADOLU)