الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 07:07 PM

الشرع: قضية الأسد "إشكالية" لموسكو.. ومطالبات بتسليمه للمحاكمة

الشرع: قضية الأسد "إشكالية" لموسكو.. ومطالبات بتسليمه للمحاكمة

صرّح الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بأن قضية رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، تمثل تحديًا لروسيا، مشيرًا إلى أن العلاقات السورية الروسية لا تزال في طور التكوين. وأكد الشرع على إصرار حكومته على محاكمة الأسد، الذي يقيم في روسيا منذ سقوط نظامه في كانون الأول 2024، مضيفًا أنهم سيحافظون على حق السوريين في المطالبة بمحاكمته.

وفي حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نُشرت تفاصيله يوم الأربعاء 12 من تشرين الثاني، قال الشرع: "كنا في حرب ضد روسيا لمدة عشر سنوات، وكانت حربًا قاسية وصعبة، وأعلنوا مقتلي عدة مرات". وأضاف أن سوريا بحاجة إلى روسيا لكونها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، مؤكدًا حاجتهم إلى دعمها في بعض القضايا، وأن لديهم مصالح استراتيجية مشتركة معها. كما أشار إلى أنه لا يرغب في دفع روسيا إلى تبني خيارات بديلة في تعاملها مع سوريا.

زيارة الشرع لموسكو "ناجحة"

من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، بأن روسيا تأمل في استمرار تطور العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل مستقل. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن قد تعرقل المحادثات الروسية مع السلطات السورية، قال بيسكوف يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني: "لا أعتقد أن هذه الأمور مترابطة، نحن نبني علاقاتنا مع القيادة السورية الجديدة". وأشار إلى أن زيارة الشرع الأخيرة إلى موسكو كانت "جوهرية وناجحة للغاية"، وأن المحادثات بين الرئيسين الشرع وبوتين كانت مطولة جدًا، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكان الشرع قد أشار في مقابلته مع "فوكس نيوز" الأمريكية، إلى المباحثات التي أجراها في موسكو، موضحًا أن "جزءًا منها تضمن المطالبة بتسليم المطلوبين إلى العدالة السورية، لكن الروس لديهم موقف مختلف من تسليم المجرمين".

ماذا تضمنت المباحثات السورية- الروسية

ناقش الرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال زيارته إلى روسيا في 15 من تشرين الأول الماضي، عددًا من الملفات، وعلى رأسها القواعد الروسية وملفات اقتصادية بين البلدين. وقال نائب مدير إدارة روسيا وشرق أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين، أشهد صليبي، إن الرئيس السوري طالب خلال زيارته إلى موسكو بتسليم بشار الأسد "بشكل واضح ومتكرر"، مضيفًا أن الجانب الروسي "أبدى تفهمًا تجاه تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا".

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الخارجية الروسية بذلت جهودًا كبيرة لإقامة التعاون مع السلطات السورية الجديدة، وفق وكالة "ريا نوفوستي". كما قال لافروف، لوكالة "سبوتنيك"، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه بالشرع "ناقش كل شيء" بما في ذلك موضوع القواعد الروسية.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إلى أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء بنيتها التحتية وأن روسيا قادرة على تقديم الدعم. وأضاف أن روسيا وسوريا اتفقتا على عقد اجتماع للجنة حكومية دولية في المستقبل القريب، وأن "مسائل الإمدادات الإنسانية" لسوريا نوقشت خلال المحادثات بين بوتين والشرع في "الكرملين". كما أكد نوفاك أن روسيا وسوريا ناقشتا التعاون في مجالات مختلفة بما فيها السياحة. وأبدت دمشق اهتمامها بإمدادات القمح والأدوية الروسية، بينما أبدى المسؤول الروسي استعداد بلاده لمواصلة العمل في حقول النفط في سوريا.

مشاركة المقال: