الخميس, 13 نوفمبر 2025 01:34 AM

الشيباني في بريطانيا: تصاعد الجهود الدبلوماسية السورية للانفتاح على العالم

الشيباني في بريطانيا: تصاعد الجهود الدبلوماسية السورية للانفتاح على العالم

تواصل الدبلوماسية السورية نشاطها المكثف سعيًا للانفتاح على دول العالم والمنطقة، وتعريفها بسوريا الجديدة وسياستها وتوجهاتها. وفي هذا السياق، تبرز الزيارة المرتقبة اليوم لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى المملكة المتحدة.

أعلنت إدارة الإعلام في الوزارة أن الشيباني سيتوجه اليوم الأربعاء إلى المملكة المتحدة، بهدف إجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين. وجاءت هذه الزيارة بعد رفع بريطانيا الأسبوع الماضي العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع، عقب قرار مماثل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما أعلنت لندن رفع العقوبات عن وزير الداخلية أنس خطاب.

وتأتي زيارة الشيباني إلى بريطانيا بعد يوم واحد فقط من انتهاء الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس أحمد الشرع برفقة الشيباني إلى واشنطن. ويُعدّ الرئيس الشرع أول رئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946 يزور البيت الأبيض، حيث التقى، الإثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أشاد به وأعرب عن رغبته في رؤية سوريا «الناجحة» بعد سنوات الحرب.

وقبيل الزيارة، قامت الولايات المتحدة يوم الجمعة بشطب اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية رسميًا من قائمة العقوبات، وذلك بعد يوم من رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنهما. وشكّلت زيارة الرئيس الشرع ووزير الخارجية قطيعة مع العزلة التي فرضتها أميركا على البلاد بسبب سياسات النظام السابق.

وفي سياق متصل، أشار المستشار الألماني فريديريش ميرتس، الأسبوع الماضي، إلى أنه وجه دعوة إلى الرئيس الشرع لزيارة ألمانيا. وأكد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن الزيارة المحتملة للرئيس السوري إلى برلين من المقرر أن تسبقها زيارة رسمية لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.

وعلى مدى الأشهر الـ 11 الماضية، سعت الدبلوماسية السورية بقيادة الرئيس الشرع إلى الانفتاح على الغرب والمحيط العربي والإقليمي. وقد قام الرئيس الشرع بزيارة عدد من العواصم الأوروبية والعربية، بالإضافة إلى زيارته التاريخية للعاصمة الروسية موسكو وزيارة للولايات المتحدة خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، ليصبح أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة منذ 58 عامًا.

وتُحسب للدبلوماسية التي تنتهجها سوريا الجديدة بقيادة الرئيس الشرع إخراج البلاد من العزلة خلال أقل من عام على توليه مقاليد الحكم، حيث أبدى انفتاحًا على الدول الغربية ودول المنطقة، بما في ذلك دول الخليج الغنية. إضافة إلى ذلك، شارك وزير الخارجية والمغتربين ووزراء من الحكومة السورية في العشرات من المؤتمرات التي عقدت في دول غربية وإقليمية وغربية.

مشاركة المقال: