الإثنين, 3 نوفمبر 2025 08:39 AM

الشيباني من المنامة: رؤية سوريا للتعاون الإقليمي وموقفها من أمريكا وإسرائيل

الشيباني من المنامة: رؤية سوريا للتعاون الإقليمي وموقفها من أمريكا وإسرائيل

أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، خلال مشاركته في منتدى "حوار المنامة 2025"، حرص دمشق على تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي، والسعي لجعل سوريا مركزًا للتعاون والانفتاح بدلًا من أن تكون مركزًا للاستقطاب.

وفي كلمته التي ألقاها في المنتدى اليوم الأحد، أوضح الشيباني أن الحكومة السورية تهدف إلى بناء علاقات تعاون مشترك مع جميع الأطراف، مع الالتزام بالقانون كمرجعية أساسية لجميع مكونات الشعب، وتعزيز السلم الأهلي والحفاظ على الاستقرار في البلاد.

وأشار إلى أن سوريا، على الرغم من التحديات التي واجهتها في السنوات الأخيرة، لم تتخل عن التزامها بالعدالة والسلم الأهلي، في ظل وجود أكثر من 250 ألف مفقود على يد النظام البائد. كما أكد على تنوع سوريا الثقافي والعرقي، مشيرًا إلى أن الحكومة تمد يد التعاون إلى الحلفاء والأصدقاء في المنطقة بما يخدم مصالح الجميع ويعزز الاستقرار.

وشدد الشيباني على أن دمشق لا تسعى إلى أن تكون مركزًا للاستقطاب، بل تتبنى مسارًا واحدًا يقوم على الانفتاح والتعاون مع كافة الأطراف، لافتًا إلى أن أول جلسة لمجلس الشعب السوري الجديد ستعقد قبل نهاية الشهر الحالي.

لقاءات ثنائية

على هامش المنتدى، التقى الشيباني بمستشارة الرئيس الفرنسي، آن كلير ليجيندر، والوفد المرافق لها، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا). كما التقى بالمستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، في إطار جهوده لتعزيز الشراكات الإقليمية.

وتأتي هذه اللقاءات في سياق متابعة المنتدى لمستجدات المنطقة، حيث بحث المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، مع وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والحد من التوتر عبر الحوار والتسويات الدبلوماسية.

يُذكر أن منتدى حوار المنامة، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية منذ عام 2004، يُعد من أهم الفعاليات الاستراتيجية في المنطقة، حيث يجمع سنويًا قادة ومسؤولين وخبراء في الأمن والسياسة والدفاع والطاقة لتبادل الرؤى حول التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

زيارة تاريخية

من جهة أخرى، كشف الشيباني عن استعدادات دمشق لزيارة تاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني المقبل، والتي قد تمثل أول زيارة لرئيس سوري منذ أكثر من سبعين عامًا، وذلك ضمن مساعي فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، ورفع العقوبات، وتعزيز الشراكة الثنائية.

وأضاف: "نريد شراكة قوية جدًا مع أمريكا، ونحاول التعامل بدبلوماسية مع استفزازات إسرائيل، لا نزحف نحو إسرائيل وإنما نحاول كف شرها عنا".

وتعكس هذه التحركات الحكومية سعي سوريا إلى بناء مستقبل مستقر وفاعل للبلاد، مع تعزيز التعاون والشراكات الإقليمية والدولية، مما يشير إلى توجه نحو دبلوماسية انفتاحية قائمة على الحوار والتوازن في المنطقة. وكان الشرع التقى ترامب في الـ 14 من أيار الماضي في العاصمة السعودية الرياض، خلال زيارة تاريخية أعلن فيها ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، كما جرى لقاء ثان بين الرئيسين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

مشاركة المقال: