الجمعة, 14 نوفمبر 2025 05:09 PM

الفاو تحذر: ارتفاع جديد في أسعار الغذاء العالمية عام 2025 مدفوعاً بالبن والكاكاو

الفاو تحذر: ارتفاع جديد في أسعار الغذاء العالمية عام 2025 مدفوعاً بالبن والكاكاو

دمشق – نورث برس

تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ارتفاع تكاليف استيراد الأغذية عالمياً بنحو 8% في عام 2025، وذلك نتيجة للزيادات الكبيرة في أسعار البن والكاكاو، على الرغم من انخفاض أسعار بعض السلع الأساسية مثل الحبوب والسكر.

وفقاً لتقديرات المنظمة، من المتوقع أن تصل قيمة واردات الغذاء هذا العام إلى 2.22 تريليون دولار، لتواصل بذلك ارتفاعها للعام الثاني على التوالي بعد انخفاض طفيف في عام 2023. تعزو "الفاو" هذه الزيادة إلى الارتفاع الحاد في أسعار السلع ذات القيمة العالية، مثل البن والكاكاو والشاي والتوابل، والتي قفزت تكلفة مشترياتها بأكثر من 34%، نتيجة لموجات الطقس القاسية التي ضربت الدول الرئيسية المنتجة، مثل البرازيل وإندونيسيا وفيتنام وساحل العاج وغانا.

كما تتوقع المنظمة ارتفاع فاتورة منتجات الألبان بنسبة 16% بسبب ارتفاع الطلب وتقلص المعروض نتيجة للتقلبات المناخية وتزايد تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى انتشار بعض الأوبئة الحيوانية. في المقابل، يساهم انخفاض أسعار الحبوب والسكر في التخفيف من حدة الارتفاع الإجمالي للفاتورة العالمية.

توضح "الفاو" أن الدول منخفضة الدخل ستشهد تغييراً طفيفاً في قيمة وارداتها، بينما سترتفع الفاتورة بشكل محدود في إفريقيا جنوب الصحراء. أما الدول الأقل نمواً، فستضطر إلى إنفاق المزيد على الزيوت والمشروبات.

على الرغم من إمكانية تراجع أسعار البن والكاكاو لاحقاً، ترى المنظمة أن التغيرات المناخية والاضطرابات الجيوسياسية وصعوبة الحصول على التمويل تبقي مخاطر ارتفاع تكلفة الاستيراد قائمة، خاصة في الدول الفقيرة.

تشير التوقعات إلى وفرة في إمدادات الحبوب الأساسية، مع زيادة مرتقبة في الطلب العالمي على القمح والأرز تحديداً. وفي المقابل، يتوقع أن يتجاوز استهلاك الزيوت النباتية حجم الإنتاج، خصوصاً مع انخفاض إنتاج فول الصويا في عدد من الدول المنتجة.

كما سجلت سوق الأسمدة تحسناً نسبياً، إذ ارتفع الاستهلاك خلال موسم 2024/2025، بينما تراجع سعر سلة الأسمدة المرجعية إلى 489 دولاراً للطن في سبتمبر، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته عام 2022، ولكنه لا يزال أعلى من مستويات العام الماضي.

أكد كبير اقتصاديي "الفاو"، ماكسيمو توريرو، أن تحسن الإنتاج الغذائي العالمي مؤشر إيجابي لاستقرار الأسواق، لكنه شدد على أن التقلبات المناخية والتوترات التجارية ما زالت تشكل عوامل تهدد هذا الاستقرار.

تحرير: معاذ الحمد

مشاركة المقال: