الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 10:42 PM

انتعاش الصناعة السورية: عودة أكثر من 1600 منشأة للعمل بعد التحرير

انتعاش الصناعة السورية: عودة أكثر من 1600 منشأة للعمل بعد التحرير

كشف معاون وزير الاقتصاد والصناعة، محمد ياسين حورية، عن عودة أكثر من 1600 منشأة صناعية للعمل في سوريا بعد التحرير، مشيراً إلى أن نحو 300 من هذه المنشآت قد دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي، خاصة في محافظتي حلب وريف دمشق.

وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح حورية أن القرارات الحكومية الأخيرة، مثل إعفاءات الرسوم الجمركية على تجهيزات المصانع، وتسهيلات الترخيص، وفتح الاستثمار في المناطق الصناعية، قد لعبت دوراً محورياً في تشجيع الصناعيين على إعادة تشغيل منشآتهم.

وأشار حورية إلى أن الرؤية الاقتصادية للحكومة ترتكز حالياً على سوق حرة تنافسية، مع توفير حماية مؤقتة للصناعة خلال فترة التعافي فقط، بهدف الوصول إلى صناعة سورية قادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً دون الحاجة إلى قيود حمائية. وأضاف: "نريد أن نخوض معركة التصدير، ويجب أن يخشى العالم من جودة المنتج السوري، لا أن نخشى نحن من المنتجات القادمة".

كما أوضح حورية أن هناك قرارات جديدة ستصدر قريباً لدعم الصناعيين، تتضمن تعديلات على البلاغات الناظمة للترخيص الصناعي، بهدف توفير مرونة أكبر للاستثمار داخل المدن الصناعية وخارجها.

وأكد حورية أن مشاركة سوريا في القمة العالمية للصناعات الغذائية والمؤتمر الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في الرياض، مثلت محطة مهمة لاستعادة حضور الصناعة السورية على الخريطة الإقليمية والدولية، وتعزيز فرص التعاون مع الشركاء الدوليين.

ووفقاً لحورية، تم خلال الأشهر الأربعة الماضية إعداد برنامج متكامل للتعافي الصناعي يضم عشرة مسارات رئيسية، وتم توقيعه رسمياً مع اليونيدو على هامش القمة، مما يسمح باستقطاب دعم يقدر بنحو 150 مليون دولار لتطوير الاستراتيجية الصناعية، وتحديث الحوكمة، وتعزيز المدن الصناعية، وتحسين منظومات الجودة والمقاييس والبنية التحتية للإنتاج.

وتواصل وزارة الاقتصاد والصناعة تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية لإعادة تنشيط القطاع الصناعي الوطني، من خلال تطوير البيئة التشريعية والإجرائية، وتقديم التسهيلات اللازمة لعودة الاستثمارات، بما يحقق نمواً مستداماً ويعزز قدرة المنتج السوري على المنافسة إقليمياً ودولياً، وتحقيق التوازن بين الانفتاح الاقتصادي وحماية الإنتاج المحلي.

وشهدت الصناعة السورية تحولاً تدريجياً بعد التحرير، حيث سجلت وزارة الاقتصاد والصناعة 1389 طلباً لاستيراد خطوط الإنتاج للمعامل الجديدة، بدءاً من كانون الأول 2024 وحتى نهاية آب الماضي، وتم استيرادها جميعها.

مشاركة المقال: