شبكة أخبار سوريا والعالم/ كشف حازم الغبرا، المستشار الأمريكي السابق في وزارة الخارجية، أن قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، يشير إلى توجه أمريكي نحو مرحلة جديدة في التعامل مع دمشق، قد تنطوي على تغيير سياسي واضح في الملف السوري.
وأوضح الغبرا، في تصريحات نقلها موقع نورث برس، أن الدعم الأمريكي للحكومة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع لا ينفصل عن تفاهمات مسبقة، بل يعتمد على اتفاقات ووعود متبادلة تتعلق بملفات رئيسية، مثل مكافحة الإرهاب، وإدارة ملف المقاتلين الأجانب داخل سوريا، ودعم مسار السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن واشنطن تعي وجود تحديات داخلية كبيرة، لكنها تفضل معالجتها من خلال الحوار المباشر مع دمشق، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تعمل حالياً على دعم حكومة الشرع سياسياً ودولياً، في حين تسعى الأخيرة لتنفيذ برامج التعاون المشتركة التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة رفع العقوبات المفروضة على الرئيس أحمد الشرع ووزير داخليته أنس الخطاب، وذلك بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار مماثل.
وحصل القرار على دعم 14 دولة من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن، مع امتناع دولة واحدة فقط عن التصويت، وفقاً لما أكده موقع الأمم المتحدة.
يأتي هذا التحرك الأمريكي قبيل الاجتماع المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين، مما يضفي بعداً سياسياً هاماً على توقيت هذا القرار.