بون-سانا: يواصل الفريق الفني والهندسي المشرف على تجهيز مبنى القنصلية السورية في مدينة بون الألمانية أعماله بشكل مكثف، وذلك استعداداً لافتتاحها قريباً لخدمة أبناء الجالية السورية في ألمانيا وتقديم الخدمات القنصلية لهم وفق أعلى المعايير المتاحة.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح المشرف على تنفيذ المشروع، عبد السلام المرعي، أن المبنى كان في حالة سيئة عند استلامه، حيث كان خالياً تماماً ومنهوباً، ويفتقر إلى أي تجهيزات أو بنية خدمية. وأشار إلى أن المبنى قد تعرض للإهمال لفترة طويلة تجاوزت العشرين عاماً، مما أدى إلى تدهور كبير في البنية التحتية وجعل عملية إعادة التأهيل شاملة ومعقدة.
وأضاف المرعي: "لقد بدأنا العمل من الصفر، وقمنا بإعادة تأهيل كاملة للإنشاءات، بالإضافة إلى تركيب شبكة اتصالات وإنترنت مرتبطة مباشرة بمنظومة وزارة الخارجية لضمان سرعة إنجاز المعاملات." وأشار إلى أنه تم تجهيز أقسام الأحوال المدنية والجوازات والوكالات والتصديقات وتوزيعها بطريقة تسهل حركة المراجعين، بالإضافة إلى تركيب منظومة مراقبة حديثة ونظام إنذار وإطفاء للحريق وفق المعايير الألمانية، وتجهيز مكاتب الموظفين بأجهزة حديثة ونظام للدور الإلكتروني.
وأكد المرعي أن المشروع قد وصل إلى مراحله النهائية، ولم يتبق سوى "اللمسات الأخيرة"، على أن تبدأ قريباً مرحلة اختبار الأنظمة وتشغيلها للتأكد من جاهزيتها الكاملة قبل الافتتاح الرسمي.
وأشار المرعي إلى أن افتتاح القنصلية في بون يأتي في إطار حرص الدولة على تسهيل شؤون مواطنيها في الخارج وتخفيف الضغط عن السفارة السورية في العاصمة برلين. وأكد أن المركز القنصلي سيوفر بيئة خدمية متطورة تضمن الراحة وسرعة إنجاز المعاملات منذ اليوم الأول للافتتاح.
يذكر أن وفداً فنياً من وزارة الخارجية والمغتربين قد زار مدينة بون في الشهر الماضي لاستكمال التحضيرات الفنية والإدارية لإعادة افتتاح مقر القنصلية العامة، وذلك بعد استكمال أعمال تطوير الخدمات القنصلية في سفارة الجمهورية العربية السورية في برلين.