الجمعة, 14 نوفمبر 2025 05:42 PM

تعاون بين "أكساد" و"الأغا خان" لدعم الزراعة السورية وتعزيز الأمن الغذائي

تعاون بين "أكساد" و"الأغا خان" لدعم الزراعة السورية وتعزيز الأمن الغذائي

متابعة: د.محمد العمر

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي ودعم المزارعين السوريين في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وقّع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ومؤسسة الأغا خان – سورية مذكرة تفاهم علمية وفنية. جرى حفل التوقيع في مقر منظمة أكساد بدمشق، يوم الأربعاء 12 تشرين الثاني 2025، بحضور وفدين من كلا الطرفين.

وقع المذكرة الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام منظمة أكساد، والدكتور مهند عبيدو، المدير التنفيذي لمؤسسة الأغا خان، بحضور الأستاذ غطفان عجوب، الممثل المقيم لشبكة الأغا خان للتنمية في الجمهورية العربية السورية.

تهدف المذكرة إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الزراعية والبيئية، وتقديم الدعم اللازم للمزارعين والمجتمعات الريفية في سورية. ستركز الشراكة بشكل أساسي على نقل الخبرات العلمية وتطبيق التقنيات الحديثة في الميدان، من خلال برامج مشتركة تهدف إلى بناء قدرات المزارعين، وتوفير مدخلات زراعية محسّنة، وتعميم أساليب الري والزراعة المبتكرة التي ترفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.

أكد الدكتور العبيد أن المذكرة تهدف إلى تسهيل وصول المزارعين إلى مدخلات زراعية وحيوانية محسّنة، مثل بذور الشعير عالية الإنتاجية والمقاومة للجفاف، ودعم جهود إعادة تأهيل المراعي المتدهورة. وأشار إلى أن الطرفين سيعملان على تجربة وتعميم التقنيات الزراعية المبتكرة، كالزراعة بدون تربة، والتي تعد حلاً واعداً لزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية وتحقيق إنتاج وفير في المناطق القاحلة، وهي تقنيات توصل إليها خبراء وباحثو أكساد. وأضاف أن هذا التعاون يجسد رؤيتهم المشتركة لوضع البحث العلمي في خدمة التنمية المستدامة، ويهدف إلى تزويد المزارع السوري بالحلول العملية التي يحتاجها لزيادة إنتاجه وتحسين سبل عيشه.

من جانبه، أوضح الدكتور مهند عبيدو أن الشراكة مع منظمة أكساد، والتي وصفها بأنها "بيت الخبرة العربي المتميز"، ستمكنهم من تصميم تدخلات تنموية أكثر تأثيراً واستدامة، مما يساهم في تعزيز صمود المجتمعات الريفية وقدرتها على التكيف مع التحديات البيئية والاقتصادية، من خلال تعزيز النظم الزراعية الذكية مناخياً، وتوسيع نطاق الوصول العادل إلى الأصول الإنتاجية، وتشجيع الممارسات التي تعزز الاستدامة البيئية ورفاهية المجتمع، وصولاً لنتائج إيجابية ومستدامة تعود بالنفع على آلاف الأسر الريفية في سورية.

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: