الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 12:15 PM

تفاصيل حصرية: وحدة استخبارات إسرائيلية نسائية تتجسس في عمق الأراضي السورية

تفاصيل حصرية: وحدة استخبارات إسرائيلية نسائية تتجسس في عمق الأراضي السورية

شبكة أخبار سوريا والعالم/ كشف تقرير حصري نشرته صحيفة جيروزاليم بوست تفاصيل عمل وحدة استخبارات ميدانية نسائية تابعة للجيش الإسرائيلي، تعمل على الحدود الثلاثية بين إسرائيل وسوريا والأردن، وتحديداً في موقع يعرف باسم “720”. يركز عمل هذه الوحدة على جمع المعلومات الاستخبارية ورصد ما يسمى بـ "عناصر معادية" داخل الأراضي السورية، وذلك بشكل أساسي عبر الطائرات المسيّرة.

مهام ميدانية بطائرات مسيّرة

أوضحت الجنديات الثلاث “س”، “د”، و”ف” أن مهامهن تتجاوز المقرات القيادية، حيث يتمركزن في الميدان ويواجهن مخاطر مباشرة أثناء تشغيل الطائرات المسيّرة التكتيكية من مسافات قريبة. وأشرن إلى أن استخدام هذه الطائرات قد توسع بشكل ملحوظ منذ حرب 2023-2025، حتى باتت في حوزة معظم قادة الفصائل وبعض الجنود، بهدف تعزيز القدرة على المراقبة الدقيقة.

أكد المقدم “ج”، وهو قائد ميداني، على أهمية تحديد الارتفاع المثالي للطيران في جمع المعلومات، موضحاً أن التحليق المنخفض يوفر دقة عالية ولكنه يزيد من خطر كشف الطائرة وإفشال المهمة السرية.

عمليات داخل “المنطقة العازلة”

بعد التوغل الإسرائيلي في ديسمبر 2024 وإنشاء ما أطلق عليه “منطقة عازلة” داخل سوريا، شاركت الجنديات في مهام طويلة الأمد بالقرب من نهر اليرموك، حيث واجهن تحديات مثل البقاء في الميدان لمدة أسبوعين متواصلين مع قلة النوم. وتضمنت إحدى العمليات مراقبة أربعة عناصر مرتبطين بإيران وتحليل تحركاتهم بدقة، وساهمت المعلومات الاستخبارية التي جمعنها في توجيه وحدات المظليين 890 خلال عمليات ميدانية.

العمل الليلي وتجنب الاكتشاف

أشارت الجندية “د” إلى أن معظم المهام تُنفذ ليلاً لتقليل فرص اكتشافهم، حيث يراقبون حركة الدخول والخروج من المباني المستهدفة. وفي إحدى العمليات، أمضوا أربع ساعات في إعداد كمين لشخص مصنف كـ "هدف مهم"، مع شرح تكتيكات محتملة للجنود لمنع هروبه.

السيطرة على مناطق جديدة

تحدثت الجندية “ف” عن مشاركتها في عمليات السيطرة على مناطق جديدة داخل “المنطقة العازلة”، مؤكدة أنها عملت مع وحدات المظليين في مهام امتدت عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية.

قضية الدروز والسويداء

أشار التقرير إلى فشل الجيش الإسرائيلي في منع دخول أعداد كبيرة من الدروز الإسرائيليين إلى سوريا في يوليو الماضي، مما دفع قادة الجيش للتأكيد على ضرورة تدخل الشرطة في مثل هذه القضايا المعقدة. ولعبت المعلومات الاستخبارية دوراً أساسياً في متابعة تحركات الدروز لتجنب مفاجآت ميدانية، في حين ركز الجيش على الضغط على النظام السوري الجديد لوقف الهجمات ضد الدروز السوريين.

استهداف الإيرانيين والجهاديين

أوضح المقدم “ج” أن قرار اعتقال أو تصفية عناصر إيرانية أو جهادية يعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك توقيت وجود الهدف بمفرده أو وسط مجموعات، إضافة إلى دراسة روتين القرية التي يقيم فيها وأنواع المركبات المرتبطة به. وفي بعض الحالات، يُنشأ مركز قيادة متنقل لمتابعة العمليات عن قرب وضمان السيطرة عليها.

مشاركة المقال: