كشف تقرير صادر عن معهد "باسيفيك"، وهو مركز أبحاث مقره في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أن القوات الإسرائيلية والمستوطنين شنوا ما يزيد عن 250 هجوماً على مصادر المياه التي يعتمد عليها الفلسطينيون خلال السنوات الخمس الماضية. ويتخصص معهد "باسيفيك" في تتبع النزاعات المتعلقة بالمياه.
وأوضح التقرير، الذي نقله موقع أخبار يورونيوز، أن إسرائيل تستخدم أساليب متعددة لاستهداف البنية التحتية للمياه الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشمل هذه الأساليب استخدام القنابل والسموم والآليات الثقيلة والكلاب، وتستهدف مواقع الشرب والري والصرف الصحي. وقد وقعت بعض هذه الاعتداءات بين كانون الثاني 2024 ومنتصف عام 2025.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 90% من مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة قد تضررت أو دمرت، سواء نتيجة للهجمات المباشرة أو بسبب منع الفلسطينيين من الوصول إليها في المناطق التي يحظرها الجيش الإسرائيلي.
من جانبه، صرح بيدرو أروخو أغودو، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في المياه والصرف الصحي، بأن هذا التعدي يساهم في وقوع كارثة إنسانية. وأوضح أن هذه الممارسات، سواء في غزة أو في نزاعات مسلحة أخرى مثل السودان، تشكل انتهاكات للقانون الدولي، وتم توثيقها كنمط سلوك يندرج تحت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي تعتبر في حالة غزة جزءاً مهماً من استراتيجية إبادة جماعية.
وفي تموز الماضي، حذر خبراء من الأمم المتحدة من أن إسرائيل تستخدم الجوع والعطش كسلاح لقتل الفلسطينيين.