درعا-سانا: في ذكرى التحرير، توافد أهالي محافظة درعا اليوم إلى مقابر الشهداء، تعبيراً عن وفائهم لتضحياتهم التي صنعت نصر الحرية والكرامة. تأتي هذه الزيارة في إطار الاحتفالات بالذكرى السنوية الأولى للتحرير من النظام البائد.
الشيخ حامد أبا زيد، مدير أوقاف درعا، صرح لـ سانا بأن زيارة المقابر تحمل أسمى معاني الوفاء والعرفان لأولئك الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وتجسد ارتباط أبناء المحافظة بقيم التضحية والصمود.
بسام قطيفان، جد أحد الشهداء، قال إن وقوفه أمام قبر حفيده في هذه المناسبة يعيد إلى الأذهان لحظات الانتصار وانتهاء عهد الظلم والاستبداد، مؤكداً أن دماء الشهداء كانت الطريق نحو الحرية والكرامة.
الطفلة ديمة مسالمة، ابنة أحد الشهداء، عبرت عن فخرها واعتزازها باستشهاد والدها، مشيرة إلى أن دماءه الزكية لم تذهب سدى، بل كانت جزءاً لا يتجزأ من النصر المؤزر الذي حققته سوريا.
أكرم سالم، والد أحد شهداء معركة ردع العدوان، أوضح أن ابنه استشهد في مدينة الأتارب ودفن فيها، مؤكداً أن زيارة مقابر الشهداء هي رسالة وفاء لكل من ضحى بروحه دفاعاً عن الوطن، وأن أبناء المحافظة سيبقون أوفياء لدماء الشهداء وتضحياتهم.