تشهد الدبلوماسية السورية تحركات متسارعة نحو البيت الأبيض في غضون أقل من عام. ولكن، ما هي المكاسب الاقتصادية الممكنة بالتوازي مع هذه المكاسب السياسية؟
يرى الباحث الاقتصادي الدكتور علي كنعان، عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، أن الأهمية الاقتصادية لهذه التحركات لا تقل عن الأهمية السياسية. فزيارة الرئيس للبيت الأبيض ستفتح آفاقاً مهمة للاقتصاد السوري الذي كان شبه مغلق، خاصة مع تكرار تعليق العقوبات من الخزانة الأميركية، مما يشير إلى احتمال إلغاء العقوبات بشكل كامل من الإدارة الأميركية.
هذا الإجراء سيسمح بتحرر حركة التبادل التجاري والتعاملات المالية والمصرفية، مما يهيئ لخلق بيئة استثمارية أكثر استقراراً. وسيكون ذلك بمثابة دفعة باتجاه تعميق الشراكات والعلاقات الاقتصادية مع العديد من الشركات والمستثمرين، بما في ذلك الاستثمارات الخليجية والأميركية التي تسهم في توطين صناعات مهمة مثل صناعة التكنولوجيا، وصناعات الطيران والاتصالات والنفط والمعدات الصناعية ومجالات التطوير العقاري.
وأشار الدكتور كنعان إلى أن ممثلين عن مجلس الأعمال السعودي الأميركي زاروا سوريا مؤخراً، وأن تجديد رفع العقوبات يمثل دعماً مهماً لتسريع تنفيذ التفاهمات والبحث عن فرص استثمارية في سورية.
عبد الهادي شباط