الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 01:28 AM

صراع العمالقة يشتد: سامسونغ ضد آبل في معركة الحواسيب اللوحية – من يحسم المنافسة؟

صراع العمالقة يشتد: سامسونغ ضد آبل في معركة الحواسيب اللوحية – من يحسم المنافسة؟

على الرغم من أن الهواتف الذكية تستحوذ على معظم الاهتمام في المنافسة بين نظامي "أندرويد" و"آيفون"، فإن الحواسيب اللوحية تشهد منافسة حقيقية وإن كانت أقل ضجيجاً.

بالرغم من التشابه الظاهري في الاستخدامات الأساسية، توجد فوارق كبيرة ومؤثرة بين أجهزة سامسونغ وآبل اللوحية، مما يطيل أمد المنافسة بين الشركتين العملاقتين.

تنوع سامسونغ مقابل ثبات آبل

تلتزم آبل منذ سنوات بحجمين فقط لسلسلة "آيباد برو": 11 بوصة و13 بوصة. بينما تتبع سامسونغ استراتيجية أكثر تنوعاً، حيث أطلقت أربعة أحجام مختلفة ضمن عائلة Galaxy Tab S11، تبدأ من 11.9 بوصة وتصل إلى 14.6 بوصة في نسخة "Ultra".

هذا التنوع يمنح المستخدم خيارات أوسع، بينما تقدم آبل تجربة موحدة تضمن أداءً ثابتاً على مختلف الأحجام، لأن جميع الأجهزة تحمل نفس المعالج والذاكرة من الفئة ذاتها.

الشاشات: تفوق واضح لسامسونغ

تعتبر الشاشات نقطة قوة بارزة لدى سامسونغ، حيث تعتمد الشركة على لوحات Dynamic AMOLED المتقدمة بمعدلات تحديث تصل إلى 120 هرتز، بالإضافة إلى ألوان واقعية ونسبة عرض 16:11 تجعل الجهاز اللوحي مثالياً للمشاهدة والعمل على تطبيقات متعددة.

في المقابل، تستخدم آبل نسبة عرض 4:3 الأكثر ملاءمة للقراءة والإنتاجية، ولكنها أقل كفاءة في تقسيم الشاشة وتشغيل عدة تطبيقات مقارنة بأجهزة سامسونغ. كما أن جودة الألوان والتدرجات اللونية في "آيباد برو" لم تصل بعد إلى قوة شاشات "سامسونغ ألترا".

المعالج: آبل تتقدم هنا

على الرغم من تفوق سامسونغ في الشاشات والأحجام، تتصدر آبل سباق الأداء بوضوح.

معالجات Apple M5 في "آيباد برو"، المشتقة من هندسة الحواسيب المحمولة، تقدم أداءً هائلاً يتفوق بسهولة على معالجات Mediatek التي تستخدمها سامسونغ.

في اختبارات الأداء، يسجل Galaxy Tab S11 Ultra حوالي 2111 نقطة في اختبار النواة الواحدة، بينما يحقق الجيل السابق من "آيباد برو" أكثر من 3720 نقطة.

كما يقدم نظام التشغيل iPadOS مزايا إنتاجية وتطبيقات احترافية لا يتوافر معظمها على نظام أندرويد اللوحي، مما يعزز الاستخدام المهني والإبداعي على أجهزة آبل.

التصميم: تقارب كبير لأول مرة

للمرة الأولى، تبدو أجهزة آيباد برو وGalaxy Tab S11 أقرب من أي وقت مضى من حيث التصميم والنحافة وجودة المواد.

هذا التقارب يجعل الاختيار بينهما يعتمد بشكل كبير على تفضيلات المستخدم الشخصية ونظام التشغيل الذي يفضله.

من يربح المعركة؟

لا يمكن إعلان فائز مطلق، فكل جهاز يتفوق في مجاله:

  • سامسونغ تتصدر في الشاشة، تنوع الأحجام، والاستخدام متعدد المهام.
  • آبل تتقدم في قوة المعالج، النظام الاحترافي، وتطبيقات الإبداع والإنتاجية.

كما أن اختيار الهاتف الأساسي للمستخدم، آيفون أو سامسونغ، غالباً ما يحسم القرار لصالح الجهاز اللوحي من الشركة نفسها لتحقيق تكامل أفضل.

منافسون آخرون يدخلون السباق

على الرغم من احتدام المنافسة بين آبل وسامسونغ، فإن شركات أخرى تواصل تقديم خيارات قوية، مثل:

  • أجهزة هواوي ذات الشاشات المبتكرة وإمكانية الاستخدام كحواسيب.
  • حواسيب شاومي وريلمي الاقتصادية.
  • نماذج قابلة للطي بدأت تشق طريقها إلى السوق.
مشاركة المقال: