ضربات أمنية متلاحقة: تفكيك شبكات لتجارة المخدرات في دمشق وحماة ومصادرة كميات ضخمة

في إطار جهود مكافحة المخدرات، أعلن فرع "مكافحة المخدرات" في دمشق، التابع لوزارة الداخلية السورية، عن تفكيك شبكة مكونة من عشرة أشخاص متورطين في ترويج وبيع المواد المخدرة. وقد أسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة بحوزتهم.

أوضح رئيس فرع مكافحة المخدرات بدمشق، محمد السوادي، أن الكمية الإجمالية للمواد المضبوطة بلغت 500 ألف حبة "كبتاجون"، و12 كيلوغرامًا من الحشيش، وثلاثة كيلوغرامات من الهيروين، وكيلوغرامًا من مادة "الكريستال". كما تمت مصادرة بندقيتي "كلاشنكوف" ومسدس.

وأضاف أنه بعد الحصول على موافقة من المحامي العام بدمشق، تم تنفيذ مداهمات في عدة مواقع، أسفرت عن القبض على أحد أفراد الشبكة وبحوزته حوالي 200 ألف حبة "كبتاجون". وبناءً على المعلومات المتوفرة، تم تحديد هويات باقي أفراد الشبكة والقبض عليهم تباعًا، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

ودعا محمد السوادي المواطنين إلى التعاون مع وحدات المكافحة والإبلاغ عن أي حالة اشتباه للمساهمة في القضاء على آفة المخدرات.

في حماة

وفي محافظة حماة، ألقى فرع مكافحة المخدرات القبض على مجموعة متورطة في الاتجار وترويج المواد المخدرة في عدد من أحياء المدينة، وفقًا لبيان وزارة الداخلية السورية. وأسفرت العملية عن ضبط نحو 159 ألف حبة "كبتاجون"، ونصف كيلوغرام من الحشيش، إضافة إلى 900 حبة دوائية خاضعة للرقابة. كما تم العثور على سلاح حربي وذخائر وقنابل بحوزة المجموعة، وتمت مصادرة جميع المضبوطات وإحالة الموقوفين إلى القضاء المختص.

كشف شبكة سابقة في حلب

وفي عملية مماثلة في حلب، نفذ فرع مكافحة المخدرات مداهمة أسفرت عن اعتقال شخصين متورطين في ترويج وتهريب المخدرات. وتم ضبط أكثر من 235 ألف حبة "كبتاجون" وكميات من الحشيش بحوزتهما، وذلك في 4 من تشرين الأول الماضي.

أوضح مدير المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في حلب، محمد السعيد، أن العملية جاءت بناءً على معلومات عن أحد المروجين في منطقة الليرمون. وأكد رئيس فرع مكافحة المخدرات بحلب، عبد الله عرب، أنه تم تكليف عناصر الدراسات والمتابعة بمراقبة المشتبه به قبل نصب كمين أمني أدى إلى إلقاء القبض عليه برفقة شخص آخر. وضبط خلال العملية نحو 158 ألف حبة "كبتاجون" كانت معدة للترويج داخل مدينة حلب.

وأشار عبد الله عرب إلى أن العملية نفذت من دون تنسيق مع أي جهة خارج إدارة مكافحة المخدرات، وأن المواد المضبوطة كانت موجهة للتوزيع داخل مدينة حلب وليس للتهريب خارجها.

جهود سورية لتجفيف المنابع

منذ تسلم الإدارة الجديدة في سوريا، أبدت استعدادها لمحاربة صناعة المخدرات وتجارتها، وهو ما تجسد في العمليات المتعددة التي تنفذها وزارة الداخلية السورية لضبط عمليات التهريب والصناعة. ويرى المحلل السياسي حسام طالب أن سوريا دخلت مرحلة جديدة في التعامل مع ملف صناعة وتجارة المخدرات، وأن الحكومة تعمل بجدية لتجفيف منابع التصنيع وتفكيك مصانع المخدرات.

وأكد حسام طالب أن المخدرات اليوم تُنتج وتُهرب من قبل عصابات إجرامية، وأن الحكومة تواجهها بكل الوسائل كواجب أمني وأخلاقي، وهو ما يعكس إصرار الدولة السورية على إغلاق هذا الملف.

مرحلة جديدة بالحرب على “دولة الكبتاجون” في سوريا