أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم الأربعاء، أن العلاقات الاقتصادية مع تركيا تشهد "زخماً غير مسبوق" في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال زيارته لمقر اتحاد الغرف والبورصات التركية TOBB في العاصمة أنقرة، حيث التقى برئيسه رفعت حصارجيكلي أوغلو، بحضور عدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية المصرية.
وأعرب عبد العاطي عن "تقدير القاهرة للدور البارز الذي اضطلع به حصارجيكلي أوغلو في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا، انطلاقاً من قناعته بأهمية الروابط التاريخية بين الشعبين الصديقين".
وأشار إلى أن "العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد حالياً زخماً غير مسبوق في ضوء التوجه الاستراتيجي للقيادتين المصرية والتركية لتعزيز التعاون المشترك".
وشدد عبد العاطي على "أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به مجتمع الأعمال في البلدين لتحقيق الهدف الذي وضعه الرئيسان عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان بالوصول بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة".
كما عبّر عن تطلعه إلى "مشاركة قوية من مجتمع الأعمال التركي في المنتدى الاقتصادي المصري التركي المزمع تنظيمه عام 2026".
وكان وزير الخارجية المصري قد بدأ يوم الأربعاء زيارة إلى أنقرة لبحث العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية، حسب بيان سابق للخارجية المصرية.
ومن المقرر أن يلتقي عبد العاطي عدداً من كبار المسؤولين، ويترأس مع نظيره التركي هاكان فيدان أعمال اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة بين وزارتي خارجية البلدين.
وأفادت الخارجية المصرية بأن هذا الاجتماع "يهدف إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي البلدين الصديقين".
وعشية الزيارة، أشاد سفير أنقرة في القاهرة صالح موطلو شن بتطور العلاقات التركية مع مصر، وفقاً لبيان صادر عن السفارة التركية بمصر.
وقال موطلو شن مساء الثلاثاء إن "الزيارات المتبادلة بين الوزراء تنعكس على تطور العلاقات بين تركيا ومصر".
ولفت إلى أن العلاقات السياسية بين تركيا ومصر بدأت تكتسب زخماً في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، فيما عادت إلى مسارها الطبيعي بسرعة مع إعادة تعيين السفراء منتصف عام 2023.
وأضاف: "كان أبرز مؤشر ملموس على ذلك هو إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومصر في فبراير (شباط) 2024، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي".
و"أصبح المجلس بمثابة الهيئة الرئيسية التي تنظم وتوجه جميع أشكال التعاون بين البلدين"، بحسب موطلو شن.
الأناضول