عثمان الخلف: تتواصل في دير الزور فعاليات مدرسة المزارعين الحقلية التي انطلقت في بلدة عياش بريف المحافظة الغربي. وأكدت المهندسة علياء الحمش، رئيسة دائرة الإرشاد والتعليم الزراعي والتنمية الريفية في مديرية الزراعة، في تصريح لـ"الحرية" أن المحطة الأولى للمدرسة كانت في بلدة عياش، وذلك بالتنسيق مع الوحدة الإرشادية فيها وإدارتها.
وأشارت إلى أن الفعاليات بدأت بعقد لقاء تمهيدي بهدف التعريف بالمدارس الحقلية وبرامج عملها، مبينة أن المدرسة الحقلية هي أداة إرشادية تشاركية تتألف من 15 إلى 25 مزارعاً. وتعتمد مدارس المزارعين الحقلية على تطبيق النهج التشاركي والتعلم من خلال الممارسة العملية، بهدف تحقيق أعلى مستويات الإنتاج والحد من المشكلات الفنية التي تواجه مربي الثروة الحيوانية.
أيضاً، أُقر خلال اجتماعات بين المعنيين في مديرية الزراعة وممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وميسري مشروعي النخيل والخضار من المهندسين الزراعيين، والتي عُقدت في آب الفائت، إنشاء 10 مدارس حقلية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك لتمكين الفلاحين من اتباع أساليب حديثة في زراعة النخيل. فيما انطلق عمل 5 مدارس في الريف المذكور، تهدف لمساعدة المزارعين على اعتماد تقنيات علمية متطورة في زراعة الخضار.
وبدأت مديرية دعم الإنتاج الزراعي في زراعة دير الزور بالتعاون مع منظمة "الفاو" إجراء دراسة ميدانية بهدف تقييم الواقعين الزراعي والحيواني في ريف دير الزور الشرقي. وتركزت الدراسة على فهم احتياجات الأهالي وتحديد أبرز التحديات التي تواجه الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية، وشملت مدينة موحسن، وبلدات البوليل والبوعمرو والمريعية.
وتم وفق ذلك رصد أوضاع الثروة الحيوانية من حيث أعدادها وأنواعها والمشكلات الصحية التي تواجهها، ووضع الأعلاف وأسعارها، إلى جانب تقييم الواقع الزراعي النباتي من خلال دراسة المحاصيل وكفاءة أنظمة الري ومدى استخدام التقنيات الزراعية الحديثة. كما أجرى فريق العمل تحليلاً للنمط الغذائي للسكان وارتباطه بالظروف الاقتصادية والمعيشية، في مسعى لوضع حلول مستدامة تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي ودعم البيئة الريفية في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على حياة السكان ويعزز استدامة الموارد الطبيعية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية