أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء 12 تشرين الثاني، عن حادث مأساوي أودى بحياة 20 جنديًا نتيجة تحطم طائرة عسكرية بالقرب من الحدود الأذربيجانية-الجورجية. وأوضحت الوزارة أن الطائرة، وهي من طراز “C130” مخصصة للنقل العسكري، تحطمت بعد إقلاعها من أذربيجان متجهة إلى تركيا، وذلك يوم الثلاثاء.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، مؤكدًا بدء التحقيقات لكشف أسباب الحادث. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في أنقرة، خلال اجتماع لرؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية”. ونقلت وكالة “الأناضول” شبه الرسمية عن أردوغان قوله إنه تم العثور على 19 جثمانًا من ضحايا الطائرة، مع استمرار الجهود للعثور على الجثمان الأخير.
وأشار أردوغان إلى أن الطائرة كانت تقل وحدة عسكرية شاركت في احتفالات أذربيجان بالذكرى الخامسة لـ”النصر في إقليم قره باغ”، وأنها تحطمت بعد إقلاعها بوقت قصير في منطقة سيناغي قرب الحدود الجورجية-الأذربيجانية. يذكر أن إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، قد شهد معاركًا أسفرت عن إسقاط طائرة مروحية على الأقل لأذربيجان. وكانت تركيا قد شاركت في الحرب إلى جانب أذربيجان، التي انتهت بسيطرة الأخيرة على الإقليم.
وأضاف الرئيس التركي أن تركيا أرسلت طائرات مسيرة على الفور إلى مكان الحادث بالتعاون مع السلطات الجورجية، وأنه تم تطويق المنطقة ونشر فريق تحقيق مكون من 46 شخصًا.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السورية عن تعازيها لتركيا بضحايا الحادث، معربة عن تضامنها مع الشعب التركي.
طائرة مدنية
يذكر أن طائرة مدنية تابعة لشركة الطيران التركية “Pegasus” قد سقطت بعد انحرافها عن مسارها أثناء الهبوط في 5 شباط 2020، في مطار “صبيحة الدولي” بإسطنبول، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 174 راكبًا وستة من أفراد الطاقم. وكانت الطائرة تقل 183 راكبًا، من بينهم 22 مسافرًا أجنبيًا من 12 بلدًا ورضيعان وطياران وأربعة من أفراد الطاقم.
حادثة خروج طائرة تابعة لشركة “Pegasus” التركية عن مسارها لم تكن الأولى في ذلك العام، إذ انزلقت طائرة تابعة لنفس الشركة بعد هبوطها في مطار صبيحة باسطنبول، في 7 كانون الثاني 2020 بسبب الأحوال الجوية والعاصفة التي ضربت المدينة. ولم ينجم عن انزلاق الطائرة (بوينج 737-800) القادمة من الشارقة نحو اسطنبول أي أضرار.