في أعقاب تداول تواريخ غير دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن موعد إطلاق العملة السورية الجديدة، أصدر مصرف سورية المركزي بيانًا رسميًا ينفي فيه تحديد أي موعد نهائي لطرح العملة. وأكد المصرف أن جميع المعلومات المتداولة خارج القنوات الرسمية لا أساس لها من الصحة.
وأوضح المركزي أنه يواصل تنفيذ الخطة المقررة لاستبدال العملة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأن العمل جارٍ وفقًا للإجراءات الفنية والإدارية المعتمدة. وشدد على أنه الجهة الوحيدة المخولة بنشر أي معلومات تتعلق بالعملة الجديدة ومراحل إطلاقها.
ودعا المصرف المواطنين إلى الاعتماد على البيانات الرسمية فقط للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، وتجنب الانسياق وراء الشائعات الرقمية.
ويهدف بيان المركزي إلى احتواء التكهنات الواسعة التي بدأت تؤثر على سلوك السوق والمواطنين. إذ أن انتشار تواريخ غير مؤكدة قد يدفع بعض التجار والمضاربين إلى تغيير الأسعار أو سحب السيولة، مما يخلق حالة من الارتباك النقدي قبل بدء العملية الفعلية.
ويشير متخصصون إلى أن استبدال العملة يتطلب إدارة دقيقة للكتلة النقدية وتنسيقًا مع جميع القطاعات المالية، وأن أي إعلان متسرع قد يؤدي إلى مضاربات أو تسريب للسيولة نحو السوق السوداء.
لذلك، يعكس تأكيد المركزي على عدم تحديد موعد بعد رغبة واضحة في ضمان الاستعداد الفني الكامل قبل إطلاق العملة الجديدة، ومنع التلاعب الذي قد يستغل حالة عدم اليقين لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
ويبقى القرار النهائي لمصرف سورية المركزي، الذي يسعى لاختيار التوقيت الاقتصادي الأمثل لضمان انتقال سلس للعملة الجديدة دون اضطرابات أو آثار سلبية على المواطنين.
الوطن