القدس المحتلة-سانا: أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في تصعيد عمليات الاعتقال الممنهجة على نحو غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة. وأوضح النادي أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، قد بلغ حوالي 21 ألف حالة، بالإضافة إلى آلاف المعتقلين من أبناء غزة.
وذكر النادي في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن سلطات الاحتلال ترتكب المزيد من الجرائم الممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، معتبرة ذلك امتداداً لحرب الإبادة. وأشار البيان إلى أن الأرقام اليومية لعمليات الاعتقال تشير إلى تصاعد في الأعداد وفي مستوى الجرائم المصاحبة لها، وعلى رأسها عمليات الإعدام الميداني التي ينفذها جيش الاحتلال. ويأتي ذلك بالتزامن مع مساعي سلطات الاحتلال لإقرار قانون يجيز تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد نادي الأسير أن هذه الجرائم تمثل استمراراً لنهج الاحتلال في استهداف الوجود الفلسطيني وفرض المزيد من أدوات القمع والسيطرة والرقابة. ولفت إلى أن تفجير قوات الاحتلال اليوم لمنزلي الأسيرين عبد الكريم صنوبر وأيمن غنام، ما هو إلا جزء من المحاولات المستمرة لاستهداف الوجود الفلسطيني وعمليات المحو الممنهجة، والتي لا تزال أداة مركزية لتنفيذ جريمة الانتقام الجماعي، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بدء حرب الإبادة.