الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 12:40 PM

واشنطن تفتح صفحة جديدة في سوريا: ملف النفط يتصدر المشهد بعد زيارة باراك

واشنطن تفتح صفحة جديدة في سوريا: ملف النفط يتصدر المشهد بعد زيارة باراك

عقد الرئيس السوري أحمد الشرع يوم أمس الاثنين اجتماعاً هاماً مع وفد أميركي رفيع المستوى يمثل شركة “شيفرون”، وذلك بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني والرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول. تم خلال الاجتماع مناقشة مشاريع تطوير حقول النفط البحرية والساحلية في سوريا.

ركزت المباحثات بشكل أساسي على إطلاق مشاريع تنقيب بحرية، بالإضافة إلى رفع قدرات الإنتاج في مصافي الساحل، ونقل التكنولوجيا الأميركية المتطورة إلى القطاع النفطي السوري. وتأتي هذه الخطوة في إطار ما وُصف بأنه تحوّل اقتصادي كبير يهدف إلى إعادة إعمار البنية الإنتاجية للبلاد.

يُذكر أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب زيارة قام بها المبعوث الأميركي الخاص توماس باراك إلى دمشق، والتي سبقتها لقاءات في العراق. وتشير هذه التحركات إلى وجود توجه أميركي نحو دعم استقرار سوريا اقتصادياً، وربط ذلك بملف الطاقة، وخاصةً حقول النفط البحرية الحساسة في شرق المتوسط.

وفي تطور لافت، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد ساعات من الاجتماع، منشوراً على منصة “تروث سوشيال” أشاد فيه بأداء الحكومة السورية الجديدة، وحث إسرائيل على تجنب أي خطوات من شأنها أن تعرقل تطور سوريا، مؤكداً على أهمية الحفاظ على حوار صادق بين دمشق وتل أبيب.

وفي سياق متصل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي كبير تحذيره من أن استمرار العمليات الإسرائيلية في الجنوب السوري قد يحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى خصم لإسرائيل، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى إجراء اتصال عاجل بالرئيس الأميركي وطلب عقد اجتماع إضافي في البيت الأبيض.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى التحرك على مسارين متوازيين داخل سوريا: الأول، فتح مسار اقتصادي مباشر مع حكومة الشرع من خلال شركات الطاقة. والثاني، تهدئة الجبهة السورية – الإسرائيلية لضمان نجاح المشاريع الاقتصادية، وخاصةً في قطاع النفط البحري. وتراهن الإدارة الأميركية على فرصة تاريخية لإعادة تشكيل الخريطة الإقليمية وتعزيز النفوذ الاقتصادي طويل الأمد في سوريا.

مشاركة المقال: