أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية، في السابع عشر من تشرين الثاني، عن إطلاق نموذج جديد كليًا لطباعة شهادات التعليم الأساسي والثانوي لدورة عام 2025. يتميز التصميم الجديد باعتماد شكل طولي موحد لكلا الشهادتين، مع وضع شعار سوريا الجديد في المنتصف، كجزء من الهوية البصرية الوطنية المحدثة.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل تطورًا هامًا مقارنة بالتصاميم السابقة التي كانت تفتقر إلى التوحيد والتحديث الشكلي، وذلك وفقًا لما نشرته على معرفاتها الرسمية. يأتي هذا التحديث ضمن خطة شاملة لتطوير الهوية الرسمية للشهادات الصادرة عن الوزارة، بما يتماشى مع المعايير المتبعة في الأنظمة التعليمية الحديثة.
ثنائية اللغة في الشهادات
لأول مرة، ستصدر الشهادات باللغتين العربية والإنجليزية، بدلًا من العربية فقط، لتسهيل معادلتها خارج البلاد واعتمادها لدى الجامعات والمؤسسات الدولية. يعكس هذا التوجه سعي الوزارة لتعزيز قابلية الشهادات للاستخدام العالمي ومواءمتها مع المعايير الدولية في التوثيق الأكاديمي.
يتضمن النموذج الجديد عرضًا تفصيليًا للمعدل المئوي للطالب، مع توضيح العلامة المستحقة والحدين الأدنى والأعلى، مما يتيح قراءة دقيقة لأداء الطالب ويعزز الشفافية. كما أُضيف رمز استجابة سريع (QR) في أعلى كل شهادة، يتيح للطالب الوصول المباشر إلى بياناته الامتحانية عبر منصة إلكترونية آمنة، مما يقلل الحاجة إلى المراجعات الورقية ويسهل التحقق من المعلومات.
أوضح مدير الامتحانات في وزارة التربية، محمود حبوب، أن عملية طباعة الشهادات قد بدأت بالفعل بهدف تسريع إيصالها إلى المدارس. وأضاف أن شهادات الطلاب الأحرار سترسل مباشرة إلى المجمعات التربوية ودوائر الامتحانات ضمن آلية منظمة تضمن سرعة الإنجاز ودقة التوزيع.
وأشار حبوب إلى أن إدراج المعدل المترجم إلى اللغة الإنجليزية يعزز وضوح النتائج وسهولة استخدامها، وأن التصميم الجديد يجمع بين الشكل العصري والمواصفات التقنية المتقدمة التي تعكس التزام الوزارة بالشفافية والدقة والأمان.
أنظمة أمان ضد التزوير
أكدت وزارة التربية تزويد الشهادات الرسمية بعلامات مائية وشعيرات أمنية مخفية تظهر فقط بأجهزة فحص خاصة، للحد من محاولات التلاعب أو التزوير. هذه التقنيات تعزز مستوى الأمان وتضمن موثوقية الشهادات أمام الجهات الرسمية والمؤسسات التعليمية داخل البلاد وخارجها.
واعتبرت الوزارة أن هذا التحديث الشامل للشهادات الرسمية يمثل نقلة نوعية في عملها، ويعكس رؤيتها في تطوير منظومة الامتحانات والارتقاء بمستوى الشهادات المعتمدة، بما يخدم مصلحة الطالب ويعزز ثقة المؤسسات التعليمية.
وأكدت الوزارة استمرارها في تحديث بنيتها الإدارية بما يتوافق مع متطلبات العصر وتطلعات المجتمع التعليمي. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت في تشرين الأول الماضي عن اتمامها حتى الآن معادلة 15,438 شهادة ثانوية غير سورية في جميع المحافظات، بهدف ضمان الاعتراف الرسمي بشهادات الطلاب.
وقال مدير الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، محمود حبوب، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن عدد الشهادات المعادلة بلغ في دمشق 4,517، وفي حمص 2,406، وفي إدلب 1,844، وفي ريف دمشق 1,629، وفي درعا 1,446 شهادة. وأضاف أن عدد الشهادات في حماة بلغ 1,207، وفي القنيطرة 732، وفي حلب 1,203، وفي اللاذقية 393، وفي طرطوس 72، وفي دير الزور 34 شهادة. وأشار حبوب إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطوات الوزارة لتيسير عملية الاعتراف بالشهادات غير السورية، وتوفير فرص تعليمية للطلاب القادمين من الخارج.