تتوالى الإدانات الدولية والعربية للغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة محيطة بالقصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، واعتُبر الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة واستقرارها.
أدانت الأمم المتحدة الغارة بشدة، حيث أعرب المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد، مؤكدًا على ضرورة وقف إسرائيل لانتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية، ودعا إلى احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا، محذرًا من تداعيات تصاعد العنف في المنطقة.
من جانبها، أعربت رابطة العالم الإسلامي عن إدانتها للهجوم، مؤكدة تضامنها الكامل مع سوريا وشعبها، ورفضها التام لأي تهديد يمس أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
كما أدانت جامعة الدول العربية الغارة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها تصعيد خطير وتعدٍّ غير مقبول على السيادة السورية، مؤكدة ضرورة احترام القانون الدولي ووقف الاعتداءات التي تعرض الأمن الإقليمي للخطر.
بدوره، أدان مجلس التعاون الخليجي، عبر أمينه العام جاسم محمد البديوي، الغارة الإسرائيلية واعتبرها تصعيدًا خطيرًا يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على وجوب احترام سيادة سوريا ورفض أي تدخلات أجنبية في شؤونها.
وأعربت جمهورية العراق عن إدانتها الشديدة للهجوم ورفضها القاطع لانتهاك السيادة السورية، مؤكدة دعمها الكامل لوحدة سوريا واستقرارها.
كما أدانت المملكة الأردنية الهاشمية الغارة بشدة، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وضع حدّ لهذه الاعتداءات المتكررة.
من جهتها، وصفت دولة الكويت الهجوم الإسرائيلي بأنه “انتهاك صارخ” لسيادة سوريا، مشددة على أن أي تبريرات أمنية لا تضفي الشرعية على مثل هذه الأعمال، وطالبت بتحرك دولي عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
أما المملكة العربية السعودية فقد عبّرت عن إدانتها بأشد العبارات، ورفضها القاطع للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف أمن سوريا وسيادتها، مؤكدة على ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات التي تهدد الاستقرار الإقليمي برمّته.
وفي السياق ذاته، جددت دولة قطر، على لسان مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، إدانتها الشديدة للهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها اعتداء سافر على السيادة السورية، داعية إلى تحرك دولي عاجل لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية ووقف اعتداءاتها المتكررة.
تأتي هذه الإدانات عقب الغارة التي أعلنت عنها تل أبيب فجر الجمعة، والتي استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، ما أثار موجة تنديد عربية ودولية واسعة اعتبرت الهجوم تصعيدًا خطيرًا وخرقًا صارخًا للسيادة السورية.