"شام كاش" يثير الجدل في سوريا: رواتب الموظفين بين الازدحام والاحتيال الإلكتروني


هذا الخبر بعنوان ""شام كاش" تحت الاختبار: ازدحام، عمولات مرتفعة، وتحذيرات من الاحتيال الإلكتروني" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٥ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في تجربة أولى من نوعها، بدأ موظفو القطاع العام في سوريا استلام رواتبهم عبر تطبيق "شام كاش"، وهو تطبيق دفع إلكتروني معتمد حديثاً من وزارة المالية. لكن التجربة واجهت تحديات كبيرة، بدءاً من الطوابير الطويلة أمام مراكز الحوالات، وصولاً إلى مشكلات فنية ومحاولات احتيال إلكتروني.
رغم إعلان وزارات ومؤسسات حكومية أن "شام كاش" سيحلّ أزمة الازدحام على الصرافات ويضمن وصول الرواتب بسهولة، أظهر الواقع عكس ذلك. موظفون في دمشق وحلب ودرعا تحدثوا عن ساعات انتظار أمام مكاتب "الهرم" و"الفؤاد"، وعمولات مرتفعة في بعض المراكز الخاصة، بالإضافة إلى ظهور سماسرة يقدمون "خدمة استلام فوري" مقابل نسب تصل إلى 5% من الراتب.
إضافة إلى ذلك، ظهرت مشكلات تتعلق بتفعيل التطبيق بسبب ضعف الشبكة، وأخرى تتعلق بالأمان الرقمي. حذر مختصون من أن التطبيق غير متوفر على متاجر التطبيقات الرسمية ولا يملك سياسة خصوصية واضحة، ما يثير مخاوف بشأن حماية البيانات الشخصية.
كما وثّق موقع "تلفزيون سوريا" محاولات نصب عبر منصات التواصل، حيث تعرض مستخدمون لسرقة بياناتهم بعد التفاعل مع روابط وهمية تدعي تقديم منح مالية عبر "شام كاش".
بين من يرى في "شام كاش" خطوة نحو تطوير الدفع الرقمي، ومن يعتبره وسيلة إضافية لمعاناة الموظف السوري، تبقى التجربة مثار جدل واسع، بانتظار ما ستكشفه الأسابيع المقبلة من قدرة التطبيق على الصمود في وجه الانتقادات والتحديات التقنية والمالية.
سوريا محلي
سياسة
سياسة
منوعات